كشفت الطالبة أسيل التميمي، وهي طالبة في الجامعة العبرية في القدس، عن تفاصيل اعتداء عنصري عنيف تعرّضت له الأسبوع الماضي خلال توجهها إلى المحطة المركزية في المدينة، حيث قام عدد من المستوطنين بمهاجمتها جسديًا ولفظيًا، ما أدى إلى إصابات في وجهها نتيجة الضرب المبرّح.
أسيل التميمي: "ضُربت لأنني عربية ولا أحد حاسبهم"
المنتصف مع شيرين يونس
06:23
وفي حديث خاص لـ"راديو الناس"، روت التميمي:"كنت أعود من عملي، وأتفقد هاتفي لمعرفة وقت الحافلة، حين قامت إحدى الشابات بسحب حجابي وهي تضحك باستهزاء. حاولت الاستفسار منها بهدوء، لكنها ورفيقاتها وجّهن لي شتائم عنصرية بذيئة. ثم قام أحد الشبان بتوجيه لكمة مباشرة إلى وجهي أمام حشد من الناس. استنجدت، وانتظرت الشرطة 45 دقيقة، رغم أن محطة الشرطة قريبة"
وأوضحت التميمي أن المكان كان مكتظًا بالناس، بينهم من دافع عنها – عربًا ويهودًا – لكن غياب الشرطة سمح بتفاقم الموقف. وتابعت:"لو حضرت الشرطة في الوقت المناسب، لما حصل ما حصل. مشهد العنف هذا يُظهر حجم الخطر الذي نعيشه، وكل ما أطلبه هو حقي في العودة إلى بيتي بأمان."
الشرطة تأخرت ولا اعتقالات حتى الآن
وأضافت التميمي أن الإسعاف وصل إلى المكان، لكنها رفضت تلقي العلاج فورًا، وأصرت على متابعة توقيف المعتدين، موضحة:"رغم مرور أسبوع، لا توجد اعتقالات، رغم أن الشرطة أبلغتني أن لديهم صورًا واضحة للمعتدين. لو كان المعتدى عليه يهوديًا، لتم اعتقال الجناة فورًا."
الخوف لا يزال يرافقها
واختتمت أسيل حديثها بالقول إنها عادت إلى عملها، ولكنها توقفت عن استخدام الحافلات:"اضطررت لشراء سيارة لأتنقل بها، لأنني لم أعد أشعر بالأمان. الخوف يرافقني حتى الآن، وكل ما أريده هو أن أستعيد راحتي النفسية وأشعر بالأمان في طريقي."
الاعتداء أثار موجة تضامن في صفوف الطلبة والناشطين، الذين طالبوا بتحقيق فوري ومحاسبة المعتدين، محذرين من تنامي الاعتداءات العنصرية في الفضاءات العامة بالقدس، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية.