أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء اليوم، عن مقتل مواطن يبلغ من العمر 48 عامًا، إثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة سِنْجِل، شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
ووفق البيان الصادر عن الوزارة، فإن المواطن وائل جَفَري توفي اختناقًا بعد تعرضه لكميات كبيرة من الغاز الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون في المنطقة، خلال محاولته الوصول إلى منزله الذي تعرّض للحرق.
من جانبه، صرّح رئيس مجلس بلدة سِنْجِل، معتز طوافشة، أن جفري كان في طريقه لمحاولة إنقاذ منزله الذي أضرم فيه مستوطنون النار، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي منعته من الاقتراب، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المكان. وأوضح أن إطلاق قنابل الغاز بكثافة تسبّب باختناقه وفقدانه الوعي، قبل أن يُعلن عن وفاته لاحقًا.
وتشهد قرى وبلدات الضفة الغربية في الآونة الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في اعتداءات المستوطنين، التي تشمل إحراق ممتلكات ومنازل ومركبات، تحت حماية من القوات الإسرائيلية، وفق ما تؤكده مصادر فلسطينية.
الحادثة أثارت موجة من الغضب في صفوف الأهالي، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن الاعتداء، ولتوفير حماية دولية للسكان الفلسطينيين في ظل تصاعد الهجمات.
ولم تصدر الجهات الإسرائيلية حتى اللحظة أي تعليق رسمي بشأن الحادثة أو ظروف وفاة المواطن الفلسطيني.