أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيختار رئيسًا جديدًا للاحتياطي الفيدرالي فقط إذا التزم بخفض أسعار الفائدة إلى 1%، مجددًا هجومه على الرئيس الحالي للمصرف، جيروم باول، وواصفًا إياه بـ"البغل العنيد".
هجوم جديد على باول وتحذير من إبقاء الفائدة مرتفعة
قال ترامب في حديث للصحافيين من المكتب البيضاوي: "من سأعيّنه سيقوم بخفض الفائدة. إذا اعتقدت أن أي شخص سيُبقي عليها كما هي، فلن أعيّنه". وأضاف: "أحب لو استقال باول إن أراد ذلك"، رغم أن ولاية الأخير مستمرة حتى أيار 2026.
ترامب انتقد قرار الفيدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى 4.25%–4.5% هذا العام، معتبرًا أنه ينبغي أن تكون عند 1%، وكشف أنه أوعز للإدارة بعدم إصدار ديون بأكثر من تسعة أشهر حتى يتم تعيين الرئيس الجديد للفيدرالي.
أسماء مطروحة وتكهنات حول "رئيس ظل"
رغم نفي البيت الأبيض وجود قرار وشيك، قال ترامب إنه أعد قائمة قصيرة من ثلاثة أو أربعة مرشحين لرئاسة الفيدرالي. من بين الأسماء المطروحة: كريستوفر والر، المؤيد لخفض الفائدة اعتبارًا من تموز؛ وكيفن هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني؛ وسكوت بيسنت، وزير الخزانة؛ إلى جانب كيفن وورش، العضو السابق في مجلس الاحتياطي والذي يُنظر إليه كأكثر تشددًا في مكافحة التضخم.
بعض المحللين حذروا من أن الضغط العلني على الاحتياطي قد يأتي بنتائج عكسية، لأن الرئيس الجديد لا يملك صلاحيات فردية تامة، ويصوّت معه 18 عضوًا في لجنة السوق المفتوحة.
استقلالية الفيدرالي موضع اختبار
أوضح خبراء اقتصاديون أن هيكلية البنك المركزي الأميركي تحميه نسبيًا من الضغوط السياسية، إذ يتكوّن من مجلس مركزي و12 بنكًا إقليميًا خاصًا. وشدد مراقبون على أن قدرة الرئيس الأميركي على التأثير على هذه الكيانات "محدودة جدًا".
First published: 07:11, 28.06.25