قالت مصادر فلسطينية مطّلعة لوكالة "رويترز" وقناة "الجزيرة"، مساء اليوم (الأحد)، إن حركة حماس تجري مفاوضات مباشرة مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال مساعدات إنسانية، فيما لم تنفِ واشنطن هذه الأنباء.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست إلى احتمال أن تطلق حماس سراح الجندي عيدان ألكسندر، الحامل للجنسية الأميركية، كبادرة حسن نية تجاه ترامب.
وقال مشاركون في الجلسة إن نتنياهو تحدث عن احتمال تنفيذ "الجزء الأول" من ما يُعرف بـ"مخطط وِيتكوف"، دون توضيح إن كان ذلك يشمل جميع المحتجزين الأحياء أم جزءًا منهم فقط.
من جانبه، قال مصدر في الخارجية الأميركية إن "حماس تتحمّل المسؤولية الكاملة عن اندلاع الحرب واستمرارها"، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين، وفي مقدّمتهم الجندي الأميركي عِيدان ألكسندر وأربعة مواطنين أميركيين قُتلوا في غزة.
تصاعد التوتر بين ترامب ونتنياهو
من جانب آخر، أفادت شبكة NBC بأن الرئيس ترامب أبدى انزعاجه من إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في غزة، معتبراً إياها خطوة تعرقل مساعي إعادة إعمار القطاع. كما أبدى غضبه من قرار نتنياهو باستئناف العمليات العسكرية من دون تنسيق مسبق.
وأوضحت الشبكة أن التوترات بين نتنياهو وترامب تعمّقت أيضاً على خلفية الملف الإيراني، حيث كان رئيس الوزراء يأمل في دعم أميركي لهجوم محتمل ضد إيران، لكنه فوجئ بإعلان ترامب انفتاحه على محادثات مباشرة مع طهران، إضافة إلى إعلانه وقف العمليات في اليمن دون تشاور مع إسرائيل.
مشاركة حماس في إدارة غزة
في سياق متصل، أفاد مصدر لقناة "الشرق" السعودية بأن واشنطن قدّمت لحماس مقترحًا لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق 10 محتجزين، على أن تستمر التهدئة لمدة 70 يومًا، مع بدء مفاوضات على صفقة تبادل شاملة.
وتشير التسريبات إلى أن المقترح الأميركي يشمل كذلك قبول مشاركة حماس في الإدارة المستقبلية لغزة بشرط تخليها عن العمل العسكري.
واقترحت دول عربية على ترامب طرح مبادرة لإنهاء الحرب خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، تتضمن وقفاً فورياً للقتال، إطلاقاً كاملاً لجميع المحتجزين، انسحاباً إسرائيلياً من غزة، نزع سلاح حماس، وإنشاء إدارة محلية في القطاع، تمهيداً لحل سياسي شامل.
ووفق المصادر، تبدي واشنطن استعدادًا مبدئيًا لدراسة هذه المبادرة في ظل استيائها المتزايد من سياسات نتنياهو.