تسود مدينة عرابة حالة من الترقب والحزن مع انتظار تسريح جثمان الشاب عنان نصار، الذي قُتل نهاية الأسبوع الماضي في جريمة تفجير مركبة هزّت المدينة وأثارت موجة من الغضب والاستنكار.
وكان من المقرّر تنظيم مسيرة ومظاهرة احتجاجية اليوم، تنديدًا بتصاعد العنف والجريمة، والمطالبة بتوفير الأمن والأمان لأهالي المدينة، إلا أن الجهات المنظمة أعلنت عن تأجيل الفعالية حتى إشعار آخر، في ظل عدم تسريح الجثمان حتى اللحظة.
وفي حديثه صباح اليوم لراديو "الناس"، أوضح رئيس بلدية عرابة، د. أحمد نصار، أن إجراءات التشخيص وتحديد هوية الضحية استغرقت وقتًا أطول من المعتاد، نظرًا للطبيعة المعقّدة للانفجار الذي أدى إلى تفحّم الجثمان بشكل كبير، ما استدعى فحوصات إضافية من قبل الجهات المختصة.
وأشار د. نصار إلى أن البلدية على تواصل مستمر مع الجهات الرسمية والعائلة، وتبذل جهودًا حثيثة للإسراع في تسريح الجثمان تمهيدًا لإتمام مراسم الدفن وإتاحة الفرصة أمام العائلة لتوديع نجلها وفتح المجال أمام الفعاليات الاحتجاجية التي تُعبّر عن غضب المجتمع المحلي ورفضه لحالة الفوضى الأمنية.
ويُشار إلى أن الجريمة التي راح ضحيتها عنان نصار أثارت صدمة في أوساط الأهالي، واعتُبرت تطورًا خطيرًا في نمط الجرائم التي باتت تتخذ أشكالًا أكثر عنفًا وتخطيطًا. ويواصل المواطنون والقيادات المحلية دعواتهم للشرطة والسلطات المسؤولة لاتخاذ إجراءات جدية وفعالة لمكافحة الجريمة المنظمة، التي باتت تهدد أمن واستقرار البلدات العربية بشكل يومي.