شهدت الليلة الماضية سلسلة أحداث دامية ومتسارعة محليًا وإقليميًا ودوليًا، شملت جريمة قتل جديدة في جسر الزرقاء، وحادث طرق مأساوي في تل أبيب، إلى جانب حريق غامض على متن سفينة تضامنية قبالة السواحل التونسية. كما تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وقطاع غزة، في حين تصاعد التوتر الدبلوماسي بين مدريد وتل أبيب على خلفية الموقف الإسباني من الحرب.
جريمة قتل في جسر الزرقاء
قُتل الشاب قصي جوهر (24 عامًا) مساء أمس بعد تعرضه لإطلاق نار في قرية جسر الزرقاء.
ووفق الطواقم الطبية، فقد نُقل بحالة حرجة إلى مستشفى "هلل يافه"، حيث أُعلنت وفاته لاحقًا.
وبهذه الجريمة، ارتفعت حصيلة ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام إلى 178 قتيلاً، بينهم 12 ضحية خلال الأيام العشرة الأخيرة.
حادث طرق قاتل في تل أبيب
لقي الشاب أحمد خاسكية (40 عامًا) من مدينة الطيرة مصرعه في حادث طرق مروّع بتل أبيب.
وأشارت الطواقم الطبية إلى أنها عثرت عليه فاقدًا للوعي وبإصابات بالغة، واضطرت إلى إعلان وفاته في مكان الحادث بعد فشل محاولات إنقاذه.
حريق غامض قبالة السواحل التونسية
اندلع حريق على متن إحدى سفن أسطول الصمود العالمي قبالة السواحل التونسية.
وقال نشطاء إن السفينة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة، فيما أوضح الحرس الوطني التونسي أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق نجم عن اشتعال عرضي في سترة نجاة، نافياً وجود استهداف خارجي، بينما تتواصل التحقيقات لتحديد الأسباب.
غارات إسرائيلية في سوريا
أفادت مصادر سورية بأن إسرائيل شنت غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بمحافظة اللاذقية وبالقرب من مدينتي حمص وتدمر.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي، بينما اعتبرت وزارة الخارجية السورية الغارات انتهاكًا للسيادة وتصعيدًا متواصلًا ضد الأراضي السورية.
مقتل أربعة جنود إسرائيليين في غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من جنوده في اشتباكات شمالي قطاع غزة، إضافة إلى إصابة جندي آخر بجروح متوسطة.
كما أكد الجيش استهداف مبنى متعدد الطوابق في غزة، قال إنه كان يُستخدم من قبل حركة حماس، بينما صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش دمّر 50 برجًا خلال يومين، في إطار ما وصفه ببداية الاجتياح البري المكثّف لمدينة غزة.
أزمة دبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية استدعاء سفيرتها لدى إسرائيل للتشاور، بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر التي اتهم فيها مدريد بالتحرك بدوافع "معادية للسامية".
مدريد رفضت الاتهامات، مؤكدة أن موقفها يستند إلى القانون الدولي وحقوق الإنسان. وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت عن تسعة إجراءات لوقف الحرب في غزة، بينها حظر تصدير السلاح لإسرائيل، منع عبور الشحنات العسكرية عبر أراضيها، وتعزيز المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.