الجيش الاسرائيلي ينشر توثيقا للحدث الأمني الأخير في غزة
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفي دافرين، أن الجيش يحقق في ملابسات الهجوم الذي وقع في خان يونس أمس، بعد أن شنّ نحو 15 مقاتلًا فلسطينيًا هجومًا مباغتًا على القوات الإسرائيلية باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية (RPG)، عقب خروجهم من فتحة نفق في المنطقة.
وقال دافرين في بيان رسمي إن "الاشتباك اندلع حول إحدى المواقع العسكرية في خان يونس، حيث تمكنت قواتنا من رصد المسلحين أثناء خروجهم من الأنفاق والتعامل معهم على الفور"، مضيفًا أن القوات الإسرائيلية قتلت 9 من المهاجمين، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة. وأكد أن هناك مسلحين آخرين شاركوا في القتال وما زال الجيش يتعامل مع الموقف. وأشار المتحدث إلى أن الجيش يجري حاليًا تحقيقًا داخليًا لمعرفة كيفية تمكن المقاتلين من تنفيذ الهجوم، مضيفًا: "سنستخلص العبر من هذه الحادثة".
العمليات العسكرية في غزة: مرحلة جديدة
وفي موازاة ذلك، أوضح دافرين أن القوات الإسرائيلية تتحرك في هذه الأثناء على تخوم مدينة غزة ضمن ما يُعرف بـ"عملية عربات جِدعون"، وأن المرحلة الثانية من العملية انطلقت رسميًا بأوامر من المستوى السياسي.
وأكد أن قوات الجيش، بما في ذلك وحدات النخبة، بدأت بتعميق عملياتها داخل مدينة غزة، مضيفًا: "هناك سيطرة شبه كاملة للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما تتمركز قوات حماس الآن في معقلها الرئيسي بمدينة غزة". وشدد المتحدث العسكري على أن الجيش يواصل تقدمه الميداني، قائلًا: "بدأنا بالفعل المرحلة المقبلة من العملية العسكرية، وقواتنا تتحرك الآن في مدينة غزة، وسنواصل توسيع العمليات حتى تحقيق أهدافها".
ملخص الحرب منذ مارس
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه المرحلة تأتي في إطار تقييم شامل لفترة الحرب منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس/آذار، مؤكدًا أنه تم حتى الآن احتلال 75% من مساحة قطاع غزة، إلى جانب اغتيال عدد كبير من قيادات حماس السياسية. وشدد الناطق باسم الجيش: "العملية حققت أهدافها بل وتجاوزتها. حماس لم يعد لديها مكان تعود إليه." وأشار دافرين إلى أنه تم إحباط أكثر من 2,000 مقاتل من حماس خلال العملية، موضحًا أن ذلك "أوجد الظروف المناسبة للدخول إلى مدينة غزة، ولتركيز الجهد العسكري في تعميق الضربات".
وعن مسألة "حسم حماس"، قال: "حماس قد حُسمت في كل الأماكن التي عمل فيها الجيش الإسرائيلي. لم تعد تعمل كجيش إرهابي منظم كما في السابق، بل تتحرك كحرب عصابات. وما يُعتبر حسمًا بالنسبة لنا هو أن حماس لن تحكم غزة في اليوم التالي، وهذا هو المعيار المركزي."
الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على 75% من مساحة قطاع غزة
سياق ساسي واقليمي
يرى محللون أن الهجوم في خان يونس يكشف استمرار قدرة الفصائل الفلسطينية على شنّ عمليات مباغتة رغم الضغط العسكري المكثف، وهو ما قد يعقّد مساعي إسرائيل لتثبيت سيطرتها الميدانية. وفي الوقت نفسه، يشير الإعلان عن "بداية المرحلة الثانية" من العملية العسكرية إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل يسعى لإظهار "إنجازات واضحة" على الأرض، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة لإنهاء الحرب.
4 عرض المعرض


الجيش الإسرائيلي: منذ استئناف القتال في قطاع غزة في شهر مارس/آذار، تم استهداف نحو 10,000 هدف
(الجيش الاسرائيلي )