في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن الداخلي في مدينة سخنين والحد من مظاهر العنف والجريمة، أعلن رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، عن خطة شاملة تشمل نصب 300 كاميرا مراقبة وتفعيل غرفة طوارئ مركزية تعمل على مدار الساعة.
وجاءت تصريحات غنايم خلال مشاركته في برنامج "مجالس" عبر راديو الناس مع الزميل وديع عواودة، حيث أكد أن قضية الأمن أصبحت أولوية قصوى تتقدم على سائر الملفات التطويرية والخدماتية في المدينة.
مازن غنايم: سننصب 300 كاميرا وغرفة طوارئ تعمل 24 ساعة ل
مجالس مع وديع عواودة
02:20
كاميرات مراقبة في جميع أحياء سخنين
وأوضح غنايم أن البلدية بصدد الانتهاء من التحضيرات المتعلقة بتقسيم المدينة إلى أربعة أقسام، بحيث تُدار منظومة الأمن فيها بشكل متكامل، مشيراً إلى أن:"سخنين ستشهد خلال شهرين إلى ثلاثة على الأكثر تركيب كاميرات في كل أنحاء البلد. نتحدث عن ما لا يقل عن 300 كاميرا، وربما أكثر، وهي جزء من منظومة أمنية أكبر ستخدم المواطن بشكل مباشر."
وأكد أن المشروع سيموَّل من ميزانية البلدية وبمساهمة المواطنين، باعتباره حاجة ملحّة لردع الجريمة وتوثيق المخالفات والاعتداءات.
غرفة طوارئ على مدار 24 ساعة
وبالإضافة إلى الكاميرات، كشف غنايم عن إطلاق غرفة طوارئ مركزية ستعمل على مدار 24 ساعة يوميًا، وستكون مسؤولة عن متابعة الكاميرات وتنسيق التدخل السريع عند الحاجة. وستُناط بكل قسم من أقسام المدينة مسؤولية متابعة أمنية دقيقة:"كل حي سيكون له مسؤول متابع، وغرفة الطوارئ ستكون جاهزة للتعامل مع أي طارئ فوراً."
النماذج الناجحة: كفر قاسِم وكفر مندا
وأشار غنايم إلى أن المشروع يستند إلى تجارب ناجحة في بلدات عربية أخرى:"سخنين تستفيد اليوم من نموذج كفر قاسم وكفر مندا في موضوع الأمن المجتمعي والحماية الشعبية، ونحن نطوّر نموذجاً خاصاً يناسب بلدنا."
وأضاف بوضوح أن لا غطاء قانونياً لتشكيل لجان شعبية مسلّحة أو مجموعات تدخل خارج الإطار النظامي، مؤكداً أنّ الحلول يجب أن تكون في نطاق القانون وليس خارجه:"لا يمكنني وضع شاب في مواجهة النار دون غطاء قانوني. مسؤوليتنا كسلطة محلية أن نعمل ضمن القانون وبأساليب مهنية."
انتقادات للتقصير الحكومي ودعوة لموقف واضح
وتطرّق غنايم إلى موضوع المشاركة الضعيفة في المظاهرة الأخيرة التي نُظمت احتجاجاً على تفاقم الجريمة، حيث حضر فقط 26 رئيس بلدية ومجلس محلي من أصل 66. وبرّر ذلك بانشغال العديد من الرؤساء أو سفرهم خارج البلاد، مؤكدًا أن العمل مستمر لتحقيق موقف موحّد.
كما شدد على ضرورة إجبار الحكومة ورئيسها على الاعتراف بأن الجريمة ليست مشكلة تخصّ المجتمع العربي وحده، قائلاً:"نحن نشكل 21% من الدولة، ومن حقنا أن نجلس مع رئيس الحكومة. يجب أن يفهم نتنياهو أن الجريمة ليست مشكلة العرب وحدهم، بل مشكلة دولة كاملة، وعليه أن يتحمل مسؤوليته."
يأتي إعلان مازن غنايم عن خطة الكاميرات وغرفة الطوارئ في وقت تواجه فيه البلدات العربية موجة غير مسبوقة من العنف والجريمة. ويأمل غنايم أن تشكل هذه الخطوات منعطفًا حقيقيًا في تعزيز الأمن ومنح سكان سخنين شعورًا أكبر بالأمان، في ظل غياب دور فعّال من قبل الحكومة، كما يقول.
First published: 14:01, 20.11.25


