ترامب: لم أمنع إسرائيل من مهاجمة إيران لكن لست على عجالة

مكتب نتنياهو يصدر بيانا لم ينف فيه الأنباء أن ترامب ألغى دعماً أميركياً لهجوم إسرائيلي وشيك على منشآت إيران النووية  وترامب يعق 

3 عرض المعرض
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
(فلاش 90)
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس في إيجاز صحفي، إنه ليس على عجالة من أمره في "شن هجوم على إيران" بسبب برنامجها النووي، وذلك قبيل الجولة الثانية من المحادثات الأمريكية الإيرانية التي ستجرى في روما يوم السبت.
وتعقيبا على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي أفاد أن تراكب تراجع عن فكرة أن تشن إسرائيل هجوما على إيران، قال ترامب "لن أقول إنه تراجع. لست في عجالة من أمري للقيام بذلك لأنني أرى أن لدى إيران فرصة لتصبح دولة عظيمة"
نتنياهو لا ينفي التقارير أن ترامب منعه من شن هجمات على إيران
وفي بيان لم ينفِ فيه منع ترامب لإسرائيل من شن ضربات على إيران، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التقارير التي تم نشرها صباح اليوم بشأن خطة مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ولم ينكر البيان الصادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منع تنفيذ تلك الضربات. وجاء في البيان الصادر أن نتنياهو يقود حملة عالمية ضد البرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من عقد من الزمان، حتى عندما كان هناك من يقلل من شأن التهديد، مضيفا البيان أن الهجوم على نتنياهو وصل إلى حد وصف خطواته بـ"الدعاية السياسية" وأن نتنياهو بـ"المصاب بجنون العظمة.
وتابع البيان "قاد رئيس الوزراء عدداً لا يحصى من الإجراءات في الحملة ضد إيران، وبفضلها فقط لم تعد تمتلك ترسانة نووية اليوم، وقد أدت هذه الإجراءات إلى تأخير خطة إيران لعقد من الزمن تقريباً، وذلك بفضل إصرارها على الوقوف في وجه المعارضة الكبيرة في الداخل والخارج لسياساتها العدوانية" وفقا لنص البيان.
ترامب عطّل خطة إسرائيلية لضرب منشآت نووية
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت تسريبات إعلامية لصحيفة نيويورك تايمز الاميركية أن إسرائيل كانت على وشك تنفيذ هجوم على منشآت نووية إيرانية في أيار/مايو المقبل، لكنها أوقفت التنفيذ بعد رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقديم الدعم العسكري اللازم، مفضّلًا فتح قناة تفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي.
انقسام داخل الإدارة الأميركية حول الخيار العسكري
بحسب مسؤولين أميركيين، فإن الخطة الإسرائيلية كانت تتطلب دعمًا أميركيًا حاسمًا من حيث التغطية الجوية والتصدي لأي رد إيراني محتمل. ورغم وجود أصوات داخل البنتاغون ومجلس الأمن القومي كانت متحمسة لدعم الضربة، أبدى عدد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب تحفظاتهم، محذرين من تصعيد إقليمي واسع.
وقدّمت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، تقييمًا استخباراتيًا جديدًا حذّر من أن حشد العتاد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط قد يُفسَّر كخطوة تمهيدية للحرب، مما يزيد من احتمالات اندلاع صراع مفتوح لا تريده الولايات المتحدة.
لقاء حاسم ورفض الحديث عبر الهاتف
قبل أيام من زيارة نتنياهو إلى واشنطن، وتحديدًا في 3 نيسان/أبريل، أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب، بحسب ما نقلته مصادر إسرائيلية. إلا أن ترامب رفض خلالها مناقشة خطة الهجوم على إيران عبر الهاتف، معتبرًا أن الأمر يتطلب نقاشًا مباشرًا. وعليه، دعا نتنياهو إلى البيت الأبيض لعقد لقاء شخصي، تم خلاله إبلاغ الجانب الإسرائيلي بقرار واشنطن تفضيل المسار التفاوضي مع طهران.
إسرائيل كانت مستعدة لهجوم واسع ومركّب
طوّرت إسرائيل خطتين رئيسيتين: الأولى تضمنت عمليات كوماندوز لاستهداف منشآت نووية تحت الأرض، تواكبها غارات جوية أميركية، والثانية حملة قصف جوي واسعة لمدة أسبوع. وقد جرى التنسيق مع جنرال مايكل كوريللا، قائد القيادة المركزية الأميركية، الذي نقل معدات عسكرية ضخمة للمنطقة، بينها قاذفات B-2 قادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات.
لكن الخطة الأولى واجهت عراقيل لوجستية، فيما توقّف العمل بالخطة الثانية بعد أن أبلغ ترامب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخصيًا، خلال لقائهما في واشنطن بتاريخ 7 نيسان/أبريل، أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع إيران، ولن تدعم هجومًا في الوقت الراهن.
3 عرض المعرض
نتنياهو وترامب في البيت الأبيض
نتنياهو وترامب في البيت الأبيض
نتنياهو وترامب في البيت الأبيض
(تصوير: آفي أوحيون / GPO)
إيران منفتحة على مفاوضات غير مباشرة
في تطور متصل، تلقّى ترامب رسالة من مسؤول إيراني رفيع بتاريخ 28 آذار/مارس، أبدى فيها استعداد طهران للدخول في مفاوضات غير مباشرة، بعد أن كانت قد رفضت عرضًا مباشرًا للقاء أرسله ترامب مطلع الشهر ذاته. هذا التحول أعاد إحياء الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق يحدّ من تخصيب اليورانيوم دون اللجوء إلى القوة.
تحذيرات من إيران وردّ نتنياهو
رغم التوجه التفاوضي، أشار نتنياهو في بيان له عقب اللقاء إلى أن أي اتفاق مجدٍ يجب أن يسمح "بتفكيك المنشآت تحت إشراف أميركي وتنفيذ أميركي". من جهته، قال رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري في 6 نيسان إن بلاده "لا تسعى إلى الحرب" لكنها "سترد بقوة على أي هجوم".
إشارات ضمنية لبقاء الخيار العسكري مطروحًا
ترامب، ورغم رفضه الحالي للخطة الإسرائيلية، لم يغلق الباب نهائيًا، قائلًا: "إذا استلزم الأمر عملًا عسكريًا، فسيكون هناك عمل عسكري. إسرائيل ستكون في المقدمة". وفي إطار التحضيرات البديلة، كُلّف مدير الـCIA جون راتكليف بالسفر إلى القدس للبحث في خيارات تشمل العمليات السرية وفرض عقوبات جديدة.
3 عرض المعرض
بيني غانتس
بيني غانتس
بيني غانتس
(Flash90)
غانتس: يجب مهاجمة إيران وتغيير وجه الشرق الأوسط
ردّ عضو الكنيست بيني غانتس على التسريبات حول خطة الهجوم الإسرائيلية قائلاً إن "النظام الإيراني بارع في كسب الوقت"، مضيفًا أن "إسرائيل يجب أن تهاجم إيران، وهي قادرة على ذلك". وأكد غانتس أن المطلوب هو "تجنيد الولايات المتحدة ودفع عملية تغيّر وجه الشرق الأوسط."
First published: 03:48, 17.04.25