حماس ترحب بالتعديلات الجديدة: تقدم ملحوظ في طريق وقف إطلاق النار والصفقة تلوح بالأفق

النقطة المحورية في المقترح الجديد هي ضمانة أميركية تقضي بأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال فترة التهدئة الممتدة لـ60 يومًا، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما أن المحادثات بين الطرفين تُعد "جدية

1 عرض المعرض
قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع غزة
قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع غزة
قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع غزة
(Flash90)
في تطور وصف بـ"المهم"، عبّرت حماس عن "رضاها" عن الضمانات الأميركية التي أضيفت إلى المقترح المطروح لصفقة تبادل وشيكة، والتي تشمل تهدئة تمتد 60 يومًا ومفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته صحيفة "الشرق" السعودية عن مصادر مقرّبة من حماس، فإن الحركة ستُسلم ردها الرسمي للوسطاء قبل مساء الجمعة، في خطوة قد تمهّد لانطلاق مفاوضات قريبة بين الطرفين.
ضمانات أميركية تُقنع حماس النقطة المحورية في المقترح الجديد هي ضمانة أميركية تقضي بأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال فترة التهدئة الممتدة لـ60 يومًا، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما أن المحادثات بين الطرفين تُعد "جدية". ما يعني التزامًا عمليًا من واشنطن بمنع استئناف القتال من جانب إسرائيل خلال مدة التفاوض. وتنص المسودة على أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيكون الراعي الرسمي لأي اتفاق يتم التوصل إليه، وسيلعب دور الضامن لتنفيذه.
تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقة وفقًا للتسريبات، تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق ما يلي: - وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. - إطلاق سراح 10 من المختطفين الإسرائيليين الأحياء، بالإضافة إلى تسليم جثامين 18 آخرين. - الإفراج عن عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين. - زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ورغم عدم وضوح أرقام الشاحنات أو تفاصيل السلع، تشير المصادر إلى أن المقترح الحالي يستند إلى بنود سابقة نصت على إدخال 400–600 شاحنة يوميًا تحمل مواد غذائية وطبية ووقودًا، بالإضافة إلى معدات إنشائية وأدوات إنقاذ، و200 ألف خيمة، ووحدات سكنية مؤقتة.
العقبة الأبرز: آلية توزيع المساعدات مصدر في "الشرق" لفت إلى أن العقبة الأساسية الآن تتعلق بآلية توزيع المساعدات، حيث يقترح الوسيط الأميركي الإبقاء على النموذج الحالي بإدارة مؤسسة GHF الأميركية، وهو ما ترفضه حماس بشدة وتعتبره غير موثوق.
تحركات دبلوماسية محتملة إذا جاءت استجابة حماس إيجابية بما يرضي الجانب الإسرائيلي والأميركي، فإن وفدًا إسرائيليًا سيغادر إلى الدوحة أو القاهرة فورًا لبدء "مفاوضات غير مباشرة" عبر الوسطاء، حيث ستطرح إسرائيل أسماء المختطفين الذين تطالب بالإفراج عنهم – مع إعطاء أولوية للمصابين والمرضى بحسب جهات إسرائيلية مطلعة.
عقدة الأسماء مجددًا من جانب آخر، سيبدأ التفاوض حول قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين ستطالب حماس بإطلاق سراحهم، وهي نقطة خلاف جوهرية، خاصة في ظل تمسك حماس بالإفراج عن شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، وهو ما ترفضه إسرائيل بشكل قاطع. يُذكر أن مقترحًا مشابهًا انهار في مارس الماضي، بعد شهرين من التهدئة، بسبب خلافات على آليات التنفيذ، لكنه يُعاد الآن إلى الطاولة وسط ضغوط إقليمية ودولية مكثفة.