أعرب خبراء جيولوجيون عن تقديرات بأن الهزات الأرضية التي شهدتها اليونان في الأيام الأخيرة هي هي هزات تكتونية وليست بركانية، ما زاد بشكل كبير من منسوب الخشية لديهم من أن تراكم الهزات الأرضية بهذه الوتيرة قد يؤدي إلى وقوع زلزال كبير لاحقا.
الخبراء وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية أشاروا إلى أن التجارب السابقة أشارت إلى أن المنطقة معرضة لهزة أراضية قوية، قد يصل تأثيرها على شكل تسونامي إلى إسرائيل، وذلك بسبب قرب إسرائيل الجغرافي من منطقة الزلزال، بحيث تبعد 900 كيلومتر فقط، وهذا يعني أن لدى إسرائيل ساعتين على الأكثر للتحذير من خطر تسونامي على مناطقها الساحلية في حال وقوع زلزال قوي
في الأيام الماضية، عقد نائب رئيس مجلس الأمن القومي جلسة نقاش عاجلة حول الموضوع، حيث تم توجيه هيئات الطوارئ والوزارات الحكومية المختلفة، بما في ذلك وزارة الأمن القومي، والجيش الإسرائيلي، وشرطة إسرائيل، ووزارة الخارجية وغيرها، للاستعداد لاحتمال تعرض إسرائيل لتسونامي. وتشير التقديرات إلى أن وزارة الطاقة مستعدة لمنع، قدر الإمكان، إلحاق الضرر بالبنية التحتية لإنتاج الكهرباء، وتداعيات الأضرار المحتملة في مرافق تحلية المياه، وإجلاء العاملين.
إسرائيل "غير مستعدة بشكل كافٍ" لزلزال مدمّر
يعد البحر الأبيض المتوسط أحد أكثر المناطق عرضة لخطر التسونامي في العالم، حيث أن 25% من جميع موجات تسونامي المسجلة في العالم حدثت في البحر الأبيض المتوسط، حيث تشير التسجيلات إلى أنّ كل 100 عام تحدث موجة تسونامي كبيرة، بينما كل 250 سنة يضرب تسونامي سواحل إسرائيل، وكل 700 سنة يضرب تسونامي مدمر المنطقة بأسرها.
يتوقع الجيولوجيون في إسرائيل أن إسرائيل بحاجة إلى 10 مليارات دولار للاستعداد الكافي لزلزال محتمل في المستقبل في البلاد، والذي سيشمل تعزيز المباني التي يعود تاريخها إلى آلاف العقود، حيث يخشى الكثيرون من قدرتها على تحمل مثل هذه الكارثة بسبب عدم تعزيز العديد من المباني والمنازل التي شيدت قبل عام 1980.
وكان مدير لجنة الاستعداد للزلازل في إسرائيل أمير ياهف، قد حذر من سنوات من أن الأضرار الناجمة عن الزلزال ستكلف البلاد 41 مليار دولار، وأن الوقاية ستكون بديلاً أرخص بكثير
سواحل الشرق الأوسط: تاريخ من التسونامي المُدمّر
وتقع إسرائيل على الشق السوري الأفريقي، حيث يشكل صدع البحر الميت المصدر الرئيسي للنشاط الزلزالي، وعلى الرغم من أنه من المستحيل حاليًا التنبؤ بالضبط بموعد ومكان حدوث الزلزال التالي، فقد حدث مثل هذا الأمر مرة كل قرن في المتوسط في البلاد، آخر زلزال كبير وقع في عام 1927، مخلفا ما يقرب من 300 قتيل وألحق أضرارا جسيمة في القدس وأريحا ومدن أخرى.
وفي عام 1837 كان زلزال صفد وبلغت شدته 6.5 على مقياس ريختر، وأوقع آلاف القتلى ووصل الخراب لأكثر من 17 قرية بينما شهدت المنطقة أيضا زلازل وُفت بالمدمرة عام 1856 و1033 وعام 749 ميلادي.