تجاوزوا الحدود: مخاوف من تفشي واسع لداء الكلب في الجليل

"الانتشار واسع كما لم نرَ من قبل ويشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة. هذه أعداد لا يمكن تقليصها ويجب وقفها" 

راديو الناس|
1 عرض المعرض
كلاب ضالة في إحدى بلدات الجليل
كلاب ضالة في إحدى بلدات الجليل
كلاب ضالة في إحدى بلدات الجليل
دخل في العام الأخير المئات من الكلاب البرية إلى البلاد، عبر الحدود اللبنانية والسورية، بما في ذلك الكلاب المصابة بداء الكلب.
ورغم الظاهرة المقلقة، إلا السلطات البيطرية في الجليل والجولان لم تنجح في التعامل مع حجم الظاهرة، والخطر الذي يتهدد حياة الإنسان والحيوانات.
وقال د. روعي ديفيدسون، مدير الخدمة البيطرية في منطقة الجليل الشرقي، إن "السؤال ليس إذا، بل متى سيموت شخص بسبب داء الكلب"، محذرًا من أن داء الكلب هو مرض مميت بمعدل وفيات يصل إلى 99%.
وأوضح ديفيدسون أن طواقم الأطباء البيطريين في المنطقة اضطرت إلى قتل مئات من كلاب البرية التي اجتازت الحدود من خلال الفتحات في الجدار، لكن العلاج لهذه الظاهرة الخطيرة جزئي فقط.
وقال إن "هذه حيوانات برية خطيرة على الإنسان ولا يمكن ترويضها"، مضيفا أن "الانتشار واسع كما لم نرَ من قبل ويشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة. هذه أعداد لا يمكن تقليصها ويجب وقفها".
ومنذ يناير/كانون الثاني الأخير، جرى توثيق عدة حالات تم فيها القبض على حيوانات مثل الكلاب والضباع والماشية، التي كانت مصابة بداء الكلب.
ويعتقد ديفيدسون أنه يصعب التعرف على الحيوانات المصابة بداء الكلب وتوثيقها. وقال إنه "عندما يطارد ضبع سيارة ويحاول عض العجلات، فإنه يهرب ولا يمكن القبض عليه، لكن من الواضح أنه ضبع يحمل أعراض المرض".
هذا وشهد الأسبوع الحالي، إلقاء القبض على كلب بري هاجم أشخاصًا وكلابًا منزلية كانت في منطقة "سدي إليعيزر" في منطقة وادي الحولة، على بعد أكثر من 20 كيلومترًا من الحدود اللبنانية.
وقال ديفيدسون إنه "من المقلق جدًا أن الحيوانات البرية تمكنت من الوصول إلى هناك بالفعل بحثًا عن مصادر للطعام".
وخلال عام 2024، تم تحديد حوالي 20 حالة لداء الكلب في عدة مناطق في الجليل الشرقي، وبناءً على ذلك، تم اتخاذ إجراءات فورية مثل توزيع التطعيم ونشر التوعية.
First published: 10:23, 13.02.25