بدأت شاحنات جمع النفايات الليلة الماضية وصباح اليوم (الخميس) بجمع النفايات في مدينة الناصرة بعد توقّف لأكثر من شهر. وعلى الرغم من ذلك، أكد طارق شحادة، المستشار السياحي من الناصرة، أن أزمة النفايات لا تزال قائمة، مشددًا على أن الحراك الشعبي لن يتوقف حتى التوصل إلى "حل جذري ودائم" للمشكلة.

رفض الحلول المرحلية واستمرار الحراك
وأوضح شحادة في حديث لبرنامج هذا النهار عبر"راديو الناس" أن الحل الحالي ليس سوى تكرار لما حدث سابقًا، حين خُصصت مبالغ مالية لم تكن كافية لمعالجة الجذور العميقة للأزمة. وقال: "نحن لا نقبل بحلول مؤقتة تعيدنا إلى نفس المشهد بعد شهرين". وأضاف أن مظاهرة يوم الجمعة القادمة ما زالت قائمة، وستنطلق الساعة السادسة مساءً في ساحة مركز المدينة - شهاب الدين بمشاركة شعبية واسعة.
أضرار اقتصادية وسياحية خطيرة
وعن التأثيرات الاقتصادية، لفت شحادة إلى أن تدهور النظافة في المدينة انعكس سلبًا على الحركة التجارية والسياحية. وأوضح أن مطاعم ومكاتب سياحة تلقت مؤخرًا اتصالات لإلغاء جولات من قبل مجموعات سياحة داخلية، يهودية وعربية على حد سواء، خشيةً من الروائح والمشاهد المنفرة في المدينة.
الناشطون في الناصرة: لا تراجع عن المظاهرة حتى تحقيق حل جذري لأزمة النفايات
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
08:35
دعوة للتظاهر الشعبي
وختم شحادة بدعوة الأهالي إلى المشاركة في مظاهرة الجمعة، قائلًا: "من المهم كسر حاجز الخوف، والتعبير عن الغضب المدني بمطالب واضحة". وأكد أن المنظمين سيوزعون كمامات خلال التظاهرة.
حل الأزمة بعد تدخّل عنقود الجليل
وكان رئيس بلدية نوف هغليل، رونين بلوت، قد أكد في حديث لراديو الناس التوصّل لحلّ أزمة جمع النفايات في الناصرة، بعد تخصيص 700 ألف شيكل لشركة مسؤولة عن دفن الفضلات والنفايات الصلبة من قبل عنقود الجليل الذي يرأسه، الأمر الذي سيسمح بعودة جمع النفايات في مدينة الناصرة.
وأشار رئيس بلدية نوف هغليل إلى أن وزارة الداخلية تعمل على توقيع عقد جديد مع جهات خارجية لمواصلة العمل على جمع النفايات في الناصرة بهذه الطريقة، لكي لا تتكرّر الأزمة بعد عدة أشهر.
رونين بلوت: تم التوصل إلى حلّ أزمة النفايات في الناصرة
استديو المساء مع فرات نصار
05:39
تحذيرات بيئية وصحية لأهالي الناصرة
وأوصت وزارة حماية البيئة ووزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الأمس (الأربعاء)، سكّان الناصرة، نوف هغليل وإكسال بالتزام المنازل، وإغلاق النوافذ وتشغيل أجهزة التكييف، بسبب اندلاع عدّة حرائق نفايات في أنحاء مدينة الناصرة وفي محطة تجميع النفايات القريبة منها.
وأشارت الوزارتان إلى أنّ الحرائق تسببت بانبعاث دخان كثيف وملوثات هوائية، من بينها جسيمات قابلة للتنفس، ومركبات عضوية متطايرة، ومواد بولي-عطرية، ما قد يؤدي إلى تأثيرات صحية على الجهاز التنفسي لدى السكان.
زيارة ميدانية إلى الناصرة
وفي وقت سابق، قالت عيديت سيلمان، وزيرة حماية البيئة قد في تصريح لراديو الناس أنها تتابع أزمة تكدّس النفايات في مدينة الناصرة، مشيرةً إلى أن "الأمر تجاوز الحدود المعقولة وهناك حاجة ماسّة لحل هذه الأزمة التي تهدّد سلامة وصحة أهالي الناصرة".
وأكدت سيلمان أنها ستزور الناصرة الأسبوع القادم للاطلاع عن كثب على الأضرار والمكاره البيئية التي تعيشها المدينة، قائلةً "إنها تعمل على حلّ الأزمة من خلال نقل صلاحيات جمع النفايات من بلدية الناصرة لجهات رسمية أخرى". وأضافت وزيرة حماية البيئة: "لقد قمت بتحويل 6 ملايين شيكل لحل أزمة النفايات السابقة في الناصرة، ولكن الأزمة تعود على نفسها، بسبب عدم التعامل معها بشكل جذري".