تغييرات المناهج والكتب التدريسية سنويا تُرهق العائلات ماديًا وتربك الطلاب

رئيس أولياء أمور في أم الفحم: فقط بـ4 كتب استطاع طالب في الصف السابع في الاستفادة من كتب شقيقه في الصف الثامن

2 عرض المعرض
قرطاسية وكتب وتجهيزات للعودة الى سنة دراسية جديدة
قرطاسية وكتب وتجهيزات للعودة الى سنة دراسية جديدة
قرطاسية وكتب وتجهيزات للعودة الى سنة دراسية جديدة
(فلاش 90)
حذّر رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة إسكندر فوق الإعدادية في أم الفحم، عوض أبو فرج، من الأعباء المالية الكبيرة التي تتحملها العائلات نتيجة التغييرات المتكررة في المناهج والكتب الدراسية مع بداية كل عام دراسي، مطالبًا وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة بوضع حد لهذه الظاهرة.
تغييرات المناهج السنوية تُرهق العائلات ماديًا وتربك الطلاب
استوديو المساء مع شيرين يونس
06:20
وفي مقابلة مع "راديو الناس"، قال أبو فرج: "للأسف الشديد، في هذه الفترة تواصل معي كثير من الأهالي، وقالوا لي: ابني كان العام الماضي في الصف السابع، هذه السنة انتقل إلى الثامن، وأخوه يتعلم في الثامن، ومن كتبه استطعنا أن نستعمل ثلاثة أو أربعة كتب فقط، واضطررنا لشراء ثلاثة أو أربعة كتب جديدة. توجهنا إلى المكتبة، وتكلفة هذه الكتب الأربعة بلغت نحو 250 شيكل"، مضيفًا أن هذا المشهد يتكرر في مختلف الصفوف، سواء في المراحل الابتدائية أو الإعدادية.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أن "نصف المنهاج يتغير سنويًا، وأنا أتحدث عن مواضيع أساسية مثل اللغة العربية، والتربية الدينية، والعلوم، وهذا التغيير يمنع الطالب من أخذ جميع الكتب التي استخدمها أخوه سابقًا".
وبيّن أبو فرج أن أسعار الكتب اليوم مرتفعة، قائلاً: "سعر الكتاب الواحد من 80 إلى 100 شيكل، وإذا كان لدى العائلة أربعة طلاب في الابتدائية أو الإعدادية، فإن تكلفة الكتب فقط قد تصل إلى ألف شيكل سنويًا، وهذا غير المستلزمات الإضافية".
2 عرض المعرض
قرطاسية وكتب وتجهيزات للعودة الى سنة دراسية جديدة
قرطاسية وكتب وتجهيزات للعودة الى سنة دراسية جديدة
قرطاسية وكتب وتجهيزات للعودة الى سنة دراسية جديدة
(فلاش 90)
وحول دور لجنة أولياء الأمور في معالجة هذه القضية، أوضح: "نحن كل سنة نجلس مع إدارة المدرسة ونتوجه لقسم المعارف، ونطالب بأن يُشددوا على هذه النقطة، وأن لا يتغير المنهاج، أو على الأقل أن تبقى الكتب نفسها لثلاث سنوات مثلاً، بحيث يتبادلها الإخوة في الصفوف السابع والثامن والتاسع"، لكنه أقرّ بأن اللجنة لا تملك صلاحية اتخاذ القرار، مضيفًا: "ليس بأيدينا آلية أكبر لتغيير هذا الأمر، فهذا يحتاج إلى بحث أعمق وتدخل وزارة التربية والتعليم، وكذلك المفتشين المسؤولين عن المدارس".
وختم أبو فرج بدعوة الجهات المختصة إلى التوازن بين تطوير المناهج وتخفيف العبء عن الأهالي، قائلاً: "الأهالي ليسوا مضطرين لتحمّل هذه الأعباء سنويًا، وفي النهاية هناك أساس واحد يجب أن يصل إلى الطالب بغض النظر عن هذه التغييرات".