من قضاة التوراة إلى دبابات غزة: حكاية اسم "عربات جدعون"

جدعون، بحسب النصوص التوراتية، كان أحد القضاة الإثني عشر في بني إسرائيل، قاد تمردًا ضد "المديانيين" الذين كانوا يضطهدون بني إسرائيل 

راديو الناس|
2 عرض المعرض
عربات جدعون
عربات جدعون
عربات جدعون
(.)
أطلق الجيش الاسرائيلي على عملياته العسكرية الواسعة التي بدأها، اليوم (الأحد)، في قطاع غزة اسم "عربات جدعون"، وهو اسم ذو دلالة دينية وتاريخية مستوحى من شخصية "جدعون" المذكورة في "سفر القضاة" في العهد القديم.
ويأتي استخدام هذا الاسم في سياق محمّل بالرمزية التي تربط بين الماضي الديني اليهودي وصراعات الحاضر في الشرق الأوسط.
جدعون - أحد القضاة الإثني عشر
جدعون، بحسب النصوص التوراتية، كان أحد القضاة الإثني عشر في بني إسرائيل، قاد تمردًا ضد "المديانيين" الذين كانوا يضطهدون بني إسرائيل. وتروي التوراة أن جدعون بدأ بجيش عدده 32 ألف مقاتل، ثم قلّصه إلى 300 فقط بناءً على أمر إلهي لاختبار إيمانهم، وانتصر بهم على جيش كبير من المديانيين مستخدمًا الحيلة والمباغتة، لا القوة العددية.
وكان جيش جدعون يستخدم "أبواقًا" و"جرارًا" وأسلحة غير تقليدية في الهجوم الليلي، ما جعل القصة نموذجًا لانتصار القلة المؤمنة ضد الكثرة، بإرادة إلهية.
2 عرض المعرض
قوات الجيش الاسرائيلي
قوات الجيش الاسرائيلي
قوات الجيش الاسرائيلي
(Flash90)
عربات – مركبات النار
ويوحي اختيار اسم "عربات جدعون" بمحاولة إسقاط رمزية دينية على المعركة الجارية، لتقديم الجيش الإسرائيلي كقوة "منتصرة وعادلة" تخوض حربًا ضد "أعداء شرسين"، مع تأكيد على الحسم العسكري السريع والاختراق المباغت.
واستخدام كلمة "عربات" يعزز صورة الآلة العسكرية القوية، ويربطها بما ورد في سفر الملوك وغيره من الأسفار حول "مركبات النار" التي كانت ترمز للتدخل الإلهي والانتصار الحتمي.