وسط حضور كثيف من أهل الفنّ والإعلام، لفتت ماجدة الرومي الأنظار خلال مشاركتها في تشييع جثمان الموسيقي الراحل زياد الرحباني، حيث رافقت العائلة في مراسم الدفن والعزاء، بل وألقت بحقيبتها أرضًا فور وصولها، لتركع عند أقدام السيدة فيروز وتقبّل يديها وهي تبكي بحرقة.
ورغم انتمائهما المشترك إلى الحقبة الرحبانية الذهبية، لم تُثمر العلاقة بين ماجدة الرومي وزياد الرحباني عن تعاون فني واسع أو مُعلن، باستثناء تلحينه في بداياتها ترتيلة "كيرياليسون" ذات الطابع الديني، قبل زواجها وانطلاق شهرتها الواسعة. بعد ذلك، ظلّت العلاقة بينهما طيّ المسافة والاحتمال، ولم تتكرّر تجارب مشتركة تُذكر.
3 عرض المعرض


السيدة فيروز في إطلالة حزينة ونادرة خلال مشاركتها بجنازة ابنها الراحل زياد الرحباني
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
زياد، المعروف بصراحته اللاذعة، كان قد علّق في أحد لقاءاته القليلة على سؤال حول ماجدة الرومي بالقول: "لساني عاطل، وإذا تكلّمت سأجرّح" — عبارة شابها الكثير من التأويل، وربّما حملت في طيّاتها إشارة إلى خلاف غير مُعلَن أو اختلاف في المواقف أو الرؤى.
ظهور الرومي في الجنازة، وبهذا القدر من الانفعال الإنساني، حمل بعدًا رمزيًا أعمق من مجرّد الحضور الرسمي؛ وكأنّه تجاوزٌ صامت لما كان، أو تحيّة أخيرة لعائلة موسيقية حفرت أثرها في الوجدان العربي، ورافقت صوتها ذات يوم من بعيد.
3 عرض المعرض


جنازة الفنان اللبناني الراحل زياد الرحباني
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)