أعلنت لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، عن إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة أمام ديوان رئيس الحكومة في القدس اليوم، والتي دعت إليها سابقًا احتجاجًا على تصاعد العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وجاء هذا الإلغاء بعد اتضاح أن الحكومة الإسرائيلية لن تعقد جلستها الأسبوعية في القدس اليوم، بل ستجتمع لاحقًا في مقر الكرياه بتل أبيب لبحث قضايا تتعلق بالحرب على قطاع غزة. وأثار القرار تساؤلات عديدة حول مستوى التنسيق والإعداد من قبل القيادتين المنظمتين، خاصة وأن موعد الغاء جلسة الحكومة كان قد أُعلن عنه مسبقًا.
مازن غنايم يتحدث لراديو الناس حول الغاء الوقفة الاحتجاجية ضد العنف
هذا النهار مع شيرين يونس
05:53
المقر مغلق
وفي مقابلة مع برنامج "هذا النهار" عبر راديو الناس، قال مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين:"نحن لسنا بصدد التظاهر من أجل الصور، بل من أجل إيصال رسالة واضحة بأن المجتمع العربي ينزف. الهدف ليس أن نركب السيارات ونعود، بل أن نحدث تأثيرًا. وبما أن جلسة الحكومة تُعقد اليوم في تل أبيب لأغراض مختلفة تمامًا، رأينا أن الوقفة أمام مقر مغلق لن تحقق شيئًا".
وأضاف غنايم بلهجة ناقدة:"لو كانت هناك نية حقيقية لدى الحكومة لمواجهة العنف، لرأينا قرارات عملية على الأرض. حتى الآن، لم نلمس أي تغيير جذري. ما نريده هو أن يعترف رئيس الحكومة أن ما يحدث في المجتمع العربي هو أزمة وطنية، وليس مشكلة داخلية فقط".
ممنوع التظاهر أمام الكرياه
وعن سبب عدم تنظيم الوقفة في تل أبيب بدلًا من القدس، أوضح:"الكرياه في تل أبيب منطقة عسكرية مغلقة ولا تسمح بتنظيم أي وقفات احتجاجية. الاعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس كان سيتيح إيصال الرسالة مباشرة إلى المسؤولين والوزراء، لكن الظروف حالت دون ذلك اليوم".
استقالة ابو يونس مؤلمة
وردًا على سؤالنا، تطرّق غنايم إلى قضية استقالة محمد أبو يونس من رئاسة إدارة نادي اتحاد أبناء سخنين، قائلاً:"استقالة أبو بهجت مؤلمة. نحن بحاجة له. محمد أبو يونس قدّم من ماله ووقته الكثير للفريق، وتحمل سنوات طويلة من الضغوط. الفريق لا يستطيع الاستمرار بدونه، ونأمل أن يعيد النظر في قراره".
سنجلس معه من أجل العدول عن استقالته
وتابع غنايم:"في الفترة الأخيرة، شعر أنه يواجه التحديات وحده، من ضعف الدعم المالي إلى الصراعات مع الاتحاد العام لكرة القدم. نحن نُقدّر جهوده وسنجلس معه اليوم لمحاولة التوصل إلى تفاهم وإقناعه بالعدول عن الاستقالة".
وتُعد استقالة أبو يونس، إن تأكدت، ضربة قوية للفريق السخنيني الذي يمثل المجتمع العربي في الدرجة العليا، خاصة في ظل الأزمات المالية والضغوط الإدارية التي يعاني منها النادي.
وفي ختام تصريحاته، شدد غنايم على ضرورة أن تعود قضايا الجريمة والعنف إلى واجهة الأجندة السياسية العربية، مؤكدًا أن أي تحرك قادم يجب أن يكون مدروسًا وفعّالًا:"أضعف الإيمان أن نُسمع صوتنا. لن نسمح بأن تتحول قضية حياتنا اليومية إلى هامش في مداولات الدولة".
يُشار إلى أن المجتمع العربي في البلاد يشهد منذ سنوات تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف والجريمة، في ظل شعور عام بالإهمال من قبل السلطات، ومطالبات متكررة بخطة حكومية جدية وشاملة لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.
First published: 09:27, 18.05.25