أعلنت الشرطة ، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال اثنين من سكان مدينة الطيرة للاشتباه في ضلوعهما في جريمة قتل الشاب معاذ عبد الحي، الذي راح ضحية عملية إطلاق نار وقعت قبل نحو أسبوع، ليكون الضحية الخامسة من عائلته في سلسلة دموية مستمرة.
وأفادت الشرطة في بيانها أن "الاعتقال يُضاف إلى سلسلة من عمليات فك رموز الجرائم في المجتمع العربي خلال الأسابيع الأخيرة"، رغم أن الإحصاءات تشير إلى وقوع 63 جريمة قتل في صفوف المجتمع العربي منذ بداية العام، لم يُفكّ منها سوى خمسة ملفات فقط.
وقد تم تمديد اعتقال المشتبهين حتى يوم غد، حيث تواصل الشرطة التحقيق معهما. وجاء في البيان أن "الوحدة الخاصة لمكافحة الجريمة التابعة لمنطقة الشارون في لواء المركز، فتحت في تاريخ 3.4.2025 تحقيقاً سرياً وسريعاً فور تلقي بلاغ عن حادث إطلاق نار في الطيرة، أُصيب خلاله رجل بجروح حرجة نُقل على إثرها إلى مستشفى مئير في كفار سابا، حيث أُعلن عن وفاته لاحقاً".
وأضاف البيان أن المحققين استخدموا وسائل خاصة لكشف هوية المشتبهين وتحديد مكان تواجدهما واعتقالهما، وتمكّنوا من ذلك في اليوم التالي للجريمة،وقد تبيّن أن المعتقلين هما شابان في العشرينات من عمرهما من سكان الطيرة.
من جانبه، علّق قائد لواء المركز، اللواء يائير حتسروني، قائلاً إن "هذا الاعتقال يُعد خطوة مهمة في ملف جريمة قتل أخرى في المجتمع العربي، ويأتي في إطار سلسلة من الإنجازات التي تحققت في الأسابيع الأخيرة في هذا المجال".
وتعود خلفية جريمة القتل إلى صراع طويل ومعقد، حيث لقي معاذ عبد الحي، في العشرينات من عمره، حتفه في ظل خلافات عائلية متصاعدة. وفي أيلول الماضي، قُتل والده، مؤيد عبد الحي، في الخمسينات من عمره، إثر إطلاق نار من مسافة قريبة أثناء قيادته سيارته. وقبل نحو سبعة أشهر، لقي صهره، شادي ناصر، مصرعه أثناء قيادته شاحنة. وفي واقعة مأساوية أخرى قبل عام وثلاثة أشهر، قُتل كل من شقيق مؤيد، أحمد عبد الحي، وابنه محمد، أثناء توجههما إلى مكان عملهما، حين أُطلق عليهما النار من مسافة قريبة.
وفي اليوم الذي قُتل فيه معاذ، أُصيب ابن عمه البالغ من العمر 17 عاماً، وهو نجل القتيل شادي ناصر، بجروح متوسطة بعد تعرضه لإطلاق نار، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.