خلال نقاش حول الخط الأصفر في غزة| بن غفير يتساءل "لماذا لا نطلق النار على طفل مع حمار؟"

جاء تصريحه ردًا على مداخلة نائب رئيس الأركان الذي قال:“عندما يكون المشتبه بالغًا نطلق النار، أما الطفل مع الحمار فنعتقله.”

راديو الناس|
1 عرض المعرض
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير
(Flash 90)
شهد اجتماع الكابينيت الأمني–السياسي الإسرائيلي، اليوم الخميس، نقاشًا حادًا حول تطبيق ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" في قطاع غزة – وهو الخط الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وخلال الجلسة، أثار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير جدلًا واسعًا حين تساءل:“لماذا لا نطلق النار على طفل مع حمار؟”
وجاء تصريحه ردًا على مداخلة نائب رئيس الأركان الذي قال بشأن قواعد الاشتباك على الحدود:“عندما يكون المشتبه بالغًا نطلق النار، أما الطفل مع الحمار فنعتقله.”
وردّ عليه وزير الحكومة والكنيست دودي أمسالم ساخرًا:“على من نطلق أولًا، على الطفل أم على الحمار؟”
بينما اختتم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت النقاش قائلًا:“من يقترب من السياج يجب أن يعرف أنه قد يتعرض للإصابة.”
توتر دبلوماسي مع واشنطن: السفير الإسرائيلي ينتقد “وزراء الضمّ”
في ذات الاجتماع، شارك بشكل استثنائي السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، الذي وجّه انتقادًا حادًا للوزراء الذين صوّتوا لصالح مشروع قانون فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، متهمًا إياهم بأنهم “يضرّون بعلاقة إسرائيل الحيوية مع الولايات المتحدة.”
وردّ عليه بعض الوزراء بالقول إن من المهم أن “تسمع واشنطن أيضًا الأصوات المعارضة داخل إسرائيل”.
ما هو “الخط الأصفر”؟
“الخط الأصفر” هو الحد الفاصل الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ بوساطة أميركية، والذي يهدف إلى تمكين تنفيذ صفقة تبادل الرهائن وضمان وقف إطلاق النار. ويُعرَّف الخط وفق نطاق انتشار الجيش قبل بدء عملية “عجلات جدعون 2” للسيطرة على مدينة غزة.
وتُظهر المعطيات الحالية أن إسرائيل ما زالت تسيطر على نحو 70% من القطاع، تشمل بيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية في الشمال، والمغازي والبرج في الوسط، ورفح ومحور فيلادلفي في الجنوب، إضافة إلى أجزاء من خان يونس.
أما مدينة غزة نفسها ومحور نيتساريم الذي يشطر القطاع إلى قسمين، فقد تخلت إسرائيل عن السيطرة المباشرة عليهما ضمن هذا الانسحاب.
الخط الأحمر والمرحلة المقبلة من خطة ترامب
تتضمن الخطة الأمنية الأميركية – المعروفة إعلاميًا بـ"خطة ترامب للسلام" – انسحاب الجيش الإسرائيلي لاحقًا إلى “الخط الأحمر”، وذلك فقط بعد نقل الحكم في غزة إلى حكومة تكنوقراط انتقالية، وتسلّم قوة عسكرية عربية–إسلامية–دولية مسؤولية الأمن على الأرض.
وبحسب الخطة، فإن مجلس السلام الذي يترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيًا سيتولى الإشراف على تنفيذ الخطوات الميدانية وتحديد معايير الانسحاب.
وفي حال تم نزع سلاح حماس بالكامل وتأكيد تفكيك البنية العسكرية للفصائل الفلسطينية، ستقوم إسرائيل بالانسحاب الكامل من القطاع، مع إبقاء وجود عسكري محدود حول غزة ومحور فيلادلفي على الحدود المصرية، “حتى يتم ضمان عدم وجود تهديد أمني من القطاع”.