مع اقتراب العام الدراسي الجديد، أطلقت جمعية البيرق مبادرة "تبرع بحقيبة مدرسية" التي تهدف إلى دعم الطلاب المحتاجين، من خلال توفير المستلزمات الأساسية للدراسة. وقالت مريم محاجنة، عضو مجلس إدارة الجمعية، في حديث لراديو الناس: "وزعنا هذا العام نحو 420 حقيبة شاملة على 165 عائلة في منطقة المثلث، وكل حقيبة تضمنت دفاتر وأقلامًا وقرطاسية كاملة لتشجيع الطلاب على دخول المدرسة بمحبة وشغف للتعلم".
مريم محاجنة: وزعنا هذا العام نحو 420 حقيبة شاملة على 165 عائلة في منطقة المثلث
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
06:45
وأوضحت محاجنة أنّ الجمعية اعتادت على تنفيذ هذه المبادرة سنويًا، لكنها تواجه هذا العام تحديات إضافية بسبب غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف المستلزمات الدراسية. وأضافت: "اليوم تكلفة تجهيز طالب واحد في الصف الأول قد تصل إلى 1500 شيكل، من دون احتساب الملابس والأحذية. حتى العائلات الميسورة تعاني، فما بالنا بالعائلات المستورة".
وتحدثت عن دور الجمعية الذي يتجاوز مشروع الحقائب ليشمل مجالات متنوعة، من بينها منح للطلاب الجامعيين وتجهيز المدارس بمعدات خاصة، إضافة إلى توزيع طرود غذائية في شهر رمضان عبر المدارس. وقالت: "نحن نعمل مع المدارس والأقسام الاجتماعية في السلطات المحلية للحصول على صورة دقيقة عن أوضاع العائلات. العمل يتم بمهنية وخصوصية كاملة، بعيدًا عن أي مظاهر قد تمس بكرامة الأهالي".
الغلاء انعكس بقوة على تحضيرات السنة الدراسية
كما أشارت محاجنة إلى أن موجة الغلاء انعكست على حجم العائلات المحتاجة قائلة: "القائمة تكبر عامًا بعد عام. نسبة العائلات تحت خط الفقر في مجتمعنا العربي مرتفعة جدًا، وحتى التبرعات باتت أقل بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وأكدت أن قيمة المشروع تتجاوز توزيع الحقائب إلى ترسيخ ثقافة التطوع لدى الأجيال الناشئة: "القصة ليست مجرد حقيبة أو طرد غذائي، بل أن نزرع في أولادنا قيمة التطوع. نحن نرى طلابًا يأتون ليس فقط لمساعدة الجمعية، بل يحملون معهم تبرعات بسيطة مما لديهم. هذه الرسالة الأهم التي نعمل عليها".
واختتمت محاجنة بالقول: "الله يعين الأهالي في ظل هذه الظروف، لكن بالتعاون والتكافل المجتمعي نستطيع أن نخفف الأعباء ونمنح أبناءنا فرصة لبداية عام دراسي أفضل".