أكد مصدر فلسطيني رفيع لقناة "BBC"، مساء اليوم (الثلاثاء)، أن حركة حماس رفضت رسميًا المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف إطلاق النار، والذي يشمل هدنة لمدة ستة أسابيع يتم خلالها إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء و16 جثمانًا.
ووفقًا للمصدر، فإن "الخطة لا تتضمن إنهاء الحرب أو انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع"، وهما مطلبان أساسيان بالنسبة لحماس، في حين لم يصدر بعد أي رد إسرائيلي رسمي على الرفض.
وقد نص المقترح على أن تُستكمل المفاوضات خلال 45 يومًا، وبعدها يتم إطلاق جميع الأسرى المتبقين.
كما ورد في المقترح بند يتيح تمديد الهدنة المؤقتة في حال التوافق بين الطرفين على الشروط.
إلغاء اجتماع أمني
وفي تطور سياسي، ألغى نتنياهو اجتماعًا أمنيًا حساسًا كان من المقرر أن يُعقد في قيادة فرقة غزة بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين، بينهم رئيس الشاباك، رونين بار.
وجاء الإلغاء بعد إعلان وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، مقاطعة الاجتماع بسبب حضور بار، الأمر الذي أثار غضب عائلات المحتجزين، متسائلين إن كان مصير أحبائهم "سيُحدد بفعل مناوشات سياسية تافهة".
تدخل دولي لوقف المماطلة
من جهته، صرّح قيادي في حماس لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الحركة ما تزال تجري مشاورات موسعة، وستسلم ردها الرسمي خلال 48 ساعة للوسطاء.
أما المتحدث باسم حماس، جهاد طه، فأكد لقناة "العربي الجديد" القطرية استمرار جهود الوسطاء لتحقيق اتفاق، مشيرًا إلى أن "مماطلة إسرائيل في الالتزام بالمقترحات المقدمة يتطلب تدخلًا حاسمًا من المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل".