أصدرت المحكمة التأديبية المهنية التابعة لنقابة المحامين في تل أبيب قرارًا بتعليق المحامية مها إغبارية عن مزاولة مهنة المحاماة لمدة عام، بعد إدانتها بسلوك اعتبرته النقابة لا يليق بالمهنة، وذلك على خلفية منشورين نشرتهما إغبارية على صفحتها الشخصية على فيسبوك واعتبرتهما النقابة مسيئين لمهنة المحاماة.
وقد أعرب مركز "عدالة"، الذي مثل المحامية إغبارية، عن رفضه القاطع لهذا القرار، واصفًا إياه بـ"الخطوة الانتقامية غير المبررة التي تفتقر إلى أي أساس قانوني، والتي تمس بحرية التعبير وحق إغبارية في العمل".
مها إغبارية: "لن أتراجع عن موقفي مهما كان الثمن"
مها إغبارية ترفض قرار التعليق: "ملاحقة ممنهجة ضد الفلسطينيين في الداخل"
استوديو المساء مع شيرين يونس
06:19
راديو الناس، تحدث للمحامية مها إغبارية في استوديو المساء، التي أوضحت في حديثها تفاصيل القضية ومسارها. وقالت: "لقد نشرت منشورين في السابع والثامن من أكتوبر؛ الأول بعنوان 'صباح الخير يا غزة'، والثاني بالعبرية موجه لمتابعيني الإسرائيليين على وسائل التواصل، أوضحت فيه أنني لست مطالبة بتبرير موقفي أو تقديم اعتذار، خاصة بعد كل ما جرى عقب المنشور الأول". وأضافت: "سياسة طلب الاستنكار التي تُفرض علينا كفلسطينيات في الداخل مؤذية بحقنا، وأنا لست شخصية عامة يُطلب مني أن أبرر موقفي".
وواصلت مها حديثها عن تطور القضية: "تم فتح ملف تحقيق من النقابة بناءً على هذه المنشورات، وتوالت الإجراءات منذ 10 أكتوبر 2023 حتى اليوم، وشهدت جلسات تأجيل عدة بسبب شغور في المحكمة. القرار النهائي الآن هو تعليق مزاولتي للمهنة لمدة عام".
وأكدت إغبارية على أن القضية ليست شخصية بل "ملاحقة ممنهجة ضد المواطنين العرب، وتمتد إلى مجالات متعددة، منها النقابات، الأكاديميا، وقطاع التعليم، حيث تُمارس ضغوطات لتقييد الحقوق والحرية".
حول الدعم من داخل النقابة، قالت مها: "لم يتم التواصل معي من قبل أي ممثل عن نقابة المحامين العرب، بينما أُبلغت أن الشكوى أُسقطت عن باقي المحامين، فيما أنا من نصبت عليّ الشكوى".
وأوضحت أن الفريق القانوني يتابع الإجراءات لاستئناف القرار، قائلة: "سنستنفد كل الطرق القانونية المتاحة للطعن بالقرار، وسنأخذ القضية إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر".


