كشف مصدر سياسي إسرائيلي رفيع أن الخطوات الحالية منسقة بالكامل مع الإدارة الأميركية، موضحًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفسر تنفيذ الاتفاق بحيث يتم الإفراج عن جميع الرهائن خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تُدار بعد ذلك المفاوضات حول القضايا الأخرى، مثل نزع سلاح حماس ونفي قيادتها.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة لا تتبنى التفسير القائل بأن الإفراج عن الرهائن سيتم فقط بعد التوصل إلى تفاهمات بشأن جميع الملفات الأخرى، بل تعتبر أن الخطوة الأولى يجب أن تكون إنسانية بالكامل، تتمثل في إطلاق سراح جميع الأسرى دون تأجيل.
وأضاف أن الوسطاء الإقليميين التزموا بأن تقوم حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن خلال الأيام المقبلة، وقال: "أتمنى أن يحدث ذلك، لكن لا أزال غير متأكد من أن حماس ستنفذ وعودها".
وتابع المسؤول:"حماس قادرة على تسليم جميع الرهائن الأحياء، وهناك شك فقط حول واحد منهم يُعتقد أنه تحت سيطرة الجهاد الإسلامي، ومع ذلك يفترض أن حماس قادرة على استعادته أيضًا. أما في ما يتعلق بجثامين القتلى، فالقضية أكثر تعقيدًا."
"ضوء أخضر لاستئناف القتال"
وأكد المصدر أن الولايات المتحدة ملتزمة ببقية بنود خطة ترامب، مشيرًا إلى أنه "في حال حاولت حماس المماطلة في المفاوضات المتعلقة بنزع السلاح بعد إطلاق الرهائن، فستُستأنف العمليات العسكرية ضدها".
وختم بالقول إن الانطباع في إسرائيل هو أن البيت الأبيض سيمنح ضوءًا أخضر لاستئناف القتال إذا فشلت حماس في الالتزام، موضحًا أنه "في غياب ضمانات دولية أو قرار من مجلس الأمن، وبعد إطلاق سراح جميع الرهائن، سيكون من الأسهل على إسرائيل استئناف العمليات العسكرية لاحقًا إن اقتضى الأمر."


