دعا السفير الإسرائيلي السابق في فرنسا، بروفيسور إيلي بار نفي، اليوم (الثلاثاء)، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فرض عقوبات على إسرائيل لـ"منع المجاعة في غزة".
وفي مقال نشره في صحيفة "لو موند"، شدّد بار نفي، الذي شغل منصب السفير بين عامي 2000 و2002، على "الحاجة الملحة" لاتخاذ هذه الخطوة بسبب الوضع الإنساني في القطاع ووجود مختطفين إسرائيليين هناك. وشارك في الدعوة البروفيسور فنسنت لومير، المدير السابق للمركز الفرنسي للأبحاث في القدس.
وطالب المؤرخان بما وصفاه بـ"عقوبات فورية وملموسة" على إسرائيل، معتبرين أنها وحدها قادرة على "التأثير في الرأي العام الإسرائيلي للضغط على حكومته"، ودعيا إلى "تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، تحرير المختطفين، حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، وإنقاذ إسرائيل من نفسها". وأضافا: "الوعد بالاعتراف (بدولة فلسطين) لم يُطعم أحداً".
وأشارا إلى أن ماكرون أعلن في 24 تموز عن نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول، وهو ما وصفاه بأنه "حركة دبلوماسية" يمكن البناء عليها لتشكيل "تحالف أوروبي" يقوده الرئيس الفرنسي. كما تساءلا عن سبب فرض الاتحاد الأوروبي 18 حزمة عقوبات على روسيا "دون أن يفرض واحدة على إسرائيل"، مشددَين على أن "العزلة الجغرافية تجعل العقوبات على إسرائيل فعّالة وملموسة في كل متجر وحي في البلاد".
وفي سياق متصل، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، السفير البولندي في تل أبيب، ماتشي هونيا، لجلسة توبيخ على خلفية تصريحات لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ووزارة الخارجية البولندية اتهمت إسرائيل باستخدام الجوع "كسلاح"، وتضمنت إشارات إلى معسكرات الاعتقال.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إنها "ترفض بشكل قاطع هذه الاتهامات"، ووصفتها بأنها "تشويه للتاريخ وإساءة لذكرى ضحايا المحرقة".