متظاهر في يوم الشلل الاقتصادي: استمرار الأزمة سيقود لحرب أهلية في إسرائيل

زيف باراك يحذر في راديو الناس من أن الاحتجاجات في إسرائيل ستتصاعد ويصف الوضع بالـ"صعب للغاية ويعكس أزمات اقتصادية واجتماعية" 

الشرطة تمنع متظاهرون من النزول لشارع أيالون
قال زيف باراك، الناشط والمواطن الإسرائيلي، خلال مقابلة مع راديو الناس، إن الوضع في إسرائيل أصبح "صعبًا جدًا" على الجميع، سواء المشاركين في الاحتجاجات أو المعارضين لها، مؤكدًا أن "البلاد تمر بفترة صعبة تعكس أزمات اقتصادية واجتماعية متشابكة تؤثر على المواطن البسيط".
وأشار باراك إلى أنّ تغطية وسائل الإعلام المحلية لا تعكس الواقع، بل تنقل آراءً متحيزة، مشيرًا إلى أن "كل قناة تعتبر الأخرى قناة تحريض أو دعاية، ويستخدم كل طرف الإعلام لتوجيه الرأي العام بدل نقل الحقائق". وأضاف: "حتى عندما تكون هناك عشرات الآلاف في مكان واحد، يقدم الإعلام روايات مختلفة، وهذا أمر محزن جدًا".
متظاهر في يوم الشلل الاقتصادي: استمرار الأزمة سيقود لحرب أهلية في إسرائيل
المنتصف مع فرات نصار
04:56
وعن استخدام الشرطة لوسائل القوة لتفريق المتظاهرين، قال باراك: "في بعض الأماكن، الاحتجاجات غير قانونية، والشرطة محقة في التعامل معها. لكن من المؤلم رؤية القوة تُستخدم ضد أهالي الجنود وموظفي الاحتياط الذين يخدمون الدولة".

"الشرطة أداة بيد السياسيين"

واعتبر باراك أن الشرطة أصبحت أداة بيد بعض المسؤولين السياسيين، موضحًا: "كل أجهزة الدولة تتجه حيثما يكون الأمر سهلاً، وبعض الوزراء يستغلون هذه الوسائل لمصالحهم الخاصة، بدل خدمة المواطن العادي". وأكد أن الحكومة تعمل لمصالحها الخاصة ولخدمة مجموعات محددة تساعدها على البقاء، وليس لتحسين وضع المواطن البسيط.
وردًا على الاتهامات التي تقول إن الاحتجاجات تخدم حماس، قال باراك: "لا أعلم إن كان هذا صحيحًا، لكن ما يخدم حماس أكثر هو الوضع الحالي الذي يعاني فيه الشعب كله، وليس اليهود فقط، بل العرب أيضًا". وأوضح أن ما يبعث على الأمل هو مشاركة أفراد من جميع الطوائف، بما في ذلك المتظاهرون من المجتمع الدرزي ومن مدينة الناصرة، مشيرًا إلى أن "قلوب الناس تتألم لما يحدث، والدولة يمكن أن تكون في مكان أفضل، لكننا نضر أنفسنا بهذا الوضع".
وحذر باراك من أن استمرار الأزمة قد يقود في النهاية إلى "صراع داخلي أو حرب أهلية"، واصفًا ذلك بأنه "أمر محزن للغاية، لكن يبدو أننا في طريقه".
واختتم بالقول إن الشعب الإسرائيلي سيواصل التظاهر طالما الحكومة غير مستعدة لإجراء التغييرات المطلوبة، مشيرًا إلى أن التعبير الشعبي في الشوارع أصبح الطريقة الوحيدة للفت الانتباه إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.