مر نحو شهر منذ انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل، ومنذ ذلك الحين وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود وتجددت الحرب في قطاع غزة.
وفيما أبدى مسؤولون أميركيون "تفهمهم" لاستئناف إسرائيل الحرب، إلا أنهم أوضحوا أنها يجب أن تكون "مركّزة" و"فعالة"، لأنه "ليس لدينا كل الوقت في العالم"، كما قال مصدر أمريكي.
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تحظى بدعم أمريكي لمواصلة الحرب في غزة، لكنه غير محدود، ودعت المستوى السياسي للاعتراف بأن "رصيدهم محدود للغاية".
قراءة الجغرافيا السياسية
وأشار مصدر أمريكي إلى تصريحات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قائلاً: "إنهم لا يعرفون قراءة الجغرافيا السياسية ولا يفهمون أين هم يتواجدون".
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن الأمريكيين يتوقعون أنه بعد إقرار الميزانية في إسرائيل، أصبح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متحررًا من القيود السياسية ويمكنه التقدم في الصفقة.
بدورهم، شدد مقربون من نتنياهو، مساء اليوم، أنه لا يوجد أي علاقة بين إقرار الميزانية ومسألة المختطفين، وأضافوا أن إسرائيل متمسكة بدعم خطة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف.
المبادرة المصرية
في غضون ذلك، تواصل مصر دفع مبادرتها مع حماس، والتي تتضمن تحرير خمسة مختطفين أحياء، مقابل سبعة أسابيع من وقف إطلاق النار، وعودة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح مئات الأسرى.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن إسرائيل "غير متحمسة" للاقتراح المصري، وتفضل خطة ويتكوف التي تتحدث عن تحرير جميع المختطفين على مرحلتين: 11 مختطفًا أحياء و16 جثة في اليوم الأول من وقف إطلاق النار لمدة 40-50 يومًا، والباقي في النهاية.