أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستواصل التصعيد العسكري ضد حركة حماس، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع الحركة ستُجرى من الآن فصاعدًا "تحت النار".
استمرار القتال وتبرير القرار
وجاءت تصريحات نتنياهو في تسجيل مسبق، قال فيه إن قرار العودة إلى العمليات العسكرية في قطاع غزة جاء بعد أن "رفضت حماس كل المقترحات المقدمة"، على حد تعبيره. وأضاف: "لقد التزمت أمامكم مرارًا—إذا استمرت حماس في رفضها ولم تطلق سراح مختطفينا، سنعود للقتال، وهذا ما فعلناه، عدنا للقتال بقوة".
وقال نتنياهو إن العودة إلى الحرب لم تكن بدافع اعتبارات سياسية، بل جاءت نتيجة "ضرورة الضغط العسكري" من أجل إطلاق سراح المختطفين.
تأكيد على تصعيد العمليات العسكرية
وأشار نتنياهو إلى أن القرار اتُخذ بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستتصاعد. وأضاف: "حماس شعرت خلال الساعات الماضية بقوة ضرباتنا، وأريد أن أؤكد لكم ولها: هذه مجرد البداية".
عائلات المختطفين ترد على نتنياهو: رئيس الحكومة يغامر بحياة المختطفين
ردًا على تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال مكتب عائلات المختطفين: "نتنياهو يغامر بحياة المختطفين عبر تبنيه نهجًا يضع الحرب أولًا والمختطفين لاحقًا. حتى الآن، دفع 37 مختطفًا ثمن هذه المغامرة، حيث يؤدي الضغط العسكري إلى مقتل المختطفين!"
انتقادات لادعاءات الحكومة حول أهداف الحرب
وأضاف البيان أن "تصريحات رئيس الحكومة بأن أهداف الحرب 'متداخلة'، وأنه يمكن القضاء على حماس وإعادة المختطفين في الوقت نفسه، هي مجرد خداع وتضليل للرأي العام. التاريخ يثبت أن استمرار القتال يعرض جميع المختطفين للخطر، حيث يهدد حياة من لا يزالون أحياء، ويزيد من احتمالية اختفاء جثث الضحايا".
وأشار البيان إلى أن هذا المساء، أقر مسؤولون كبار في المنظومة الأمنية بأنه "لا توجد قدرة بنسبة 100% على معرفة مواقع المختطفين في غزة". وتساءل البيان: "كم دليلًا إضافيًا تحتاج الحكومة لتدرك أنها تعرّض المختطفين للخطر بشكل متعمد؟"
واختتم البيان بالتأكيد على أن "نتنياهو يصور الحرب كحل لاستعادة المختطفين، لكن الحل الوحيد لضمان عودتهم جميعًا دفعة واحدة هو التوصل إلى التزام سياسي بإنهاء الحرب والانسحاب".
First published: 20:42, 18.03.25