الجيش الإسرائيلي في الضفة
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة "اليمام"، أنه نفذ فجر الجمعة عملية واسعة في منطقة رام الله – لواء بنيامين، أسفرت عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين يُشتبه بانتمائهم إلى خلية مسلّحة حاولت الأسبوع الماضي إطلاق صاروخ من قرية نعمة.
تفاصيل العملية
بحسب البيان، اعتمدت العملية على معلومات استخبارية دقيقة من الشاباك.قوات خاصة حاصرت المبنى الذي تحصّن فيه المشتبه بهم.
خلال تبادل إطلاق النار، خرج ثلاثة أشخاص من المبنى وتم اعتقالهم على الفور.
داخل المبنى، عُثر على عشرات الصواريخ بينها صاروخان معدّان للإطلاق دون رؤوس حربية، إضافة إلى عشرات العبوات الناسفة ومواد متفجرة.
كما ضبطت القوات مخرطة لتصنيع الصواريخ، وأدلة أخرى تشير – وفق الجيش – إلى ضلوع الخلية في محاولات تصنيع وإطلاق قذائف.
مصادرة وتدمير المضبوطات
الجيش أوضح أنه تم تدمير الصواريخ والعبوات الناسفة في موقع العملية، فيما نُقل المعتقلون الثلاثة إلى الشاباك لمواصلة التحقيق معهم.
اعتقال أكثر من 75 شخصًا في الضفة الغربية خلال الأسبوع الأخير
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أن قواته بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) نفذت سلسلة من العمليات الميدانية في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن اعتقال أكثر من 75 شخصًا. وتأتي هذه الإجراءات في ظل رفع مستوى التأهب الأمني مع اقتراب فترة الأعياد اليهودية.
تفاصيل العمليات الميدانية
وفق البيان العسكري، جرت العمليات في عشرات القرى والبلدات على مستوى كتائب وألوية:قباطية: اعتُقل عشرة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في أنشطة مسلّحة، كما تمت مصادرة بندقية من نوع "كارلو".
منطقة بيت لحم: اعتقال 13 شخصًا يُشتبه بتنفيذهم أعمالًا ضد مدنيين إسرائيليين وقوات الأمن.
طولكرم وسلفيت: أوقف تسعة أشخاص بينهم منتمون لحركة "حماس" إضافة إلى تجار سلاح، وتم ضبط وسائل قتالية وذخيرة.
وأضاف الجيش أن المعتقلين والأسلحة المضبوطة نُقلوا إلى شرطة لواء الضفة الغربية وجهاز الشاباك لمتابعة التحقيق.
خلفية أمنية
تأتي هذه الحملة الأمنية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدًا في التوتر الميداني بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين. وتقول إسرائيل إن الهدف من هذه العمليات هو "إحباط أنشطة مسلحة ومنع هجمات مستقبلية".
من جهة أخرى، تُعتبر الاعتقالات الجماعية والمداهمات الليلية أحد أبرز أسباب الاحتكاك اليومي مع الفلسطينيين، حيث يتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل باستخدامها كأداة "عقاب جماعي" بحق السكان، في حين ترد إسرائيل بأنها "إجراءات ضرورية للحفاظ على الأمن".
الضفة الغربية تشهد منذ أشهر تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة. ويقول مراقبون إن الوضع الأمني هناك مرشح لمزيد من التدهور، مع تزايد التوترات على الأرض وتوسع رقعة المواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين.