أزمة القدس تنفجر: بن غفير أطاح بقائد اللواء لرفضه إدخال كتب دينية للأقصى

تتطابق هذه المعطيات مع ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية في الأسبوع الماضي، حول حالة غضب تسود بين كبار الضباط إثر قرار المفتش العام للشرطة

2 عرض المعرض
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
(فلاش 90)
كشفت قناة 13 الإسرائيلية في تقرير حصري أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدرس منذ أيام إجراء تغييرات حساسة في قيادة الشرطة، بعد أزمة حادة تفجّرت بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وقائد لواء القدس أمير أرزاني، أدّت إلى إقالة الأخير من منصبه.
وبحسب التقرير، فإن الإطاحة بأرزاني لم تكن وليدة "سلسلة التعيينات" التي أعلنت عنها الشرطة قبل أسبوع فحسب، بل سبقتها مطالبة مباشرة من بن غفير لقائد اللواء بإدخال "كتب دينية يهودية" إلى داخل الحرم القدسي الشريف. وعندما رفض أرزاني تنفيذ الطلب—وفق ما تؤكده مصادر في الشرطة—جرى اتخاذ قرار بإبعاده من المنصب.
غضب داخل الشرطة: "خطوة سياسية بامتياز"
وتتطابق هذه المعطيات مع ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية في الأسبوع الماضي، إذ أفادت بأن حالة من الغضب تسود بين كبار الضباط إثر قرار المفتش العام للشرطة،داني ليفي، إقالة أرزاني وتعيين نائبه اللواء أبشالوم فلَد بديلًا له، في خطوة وُصفت بأنها "تخدم بن غفير سياسيًا".
ووفق مصادر رفيعة:"الاستبعاد المفاجئ لأرزاني جاء بهدف تمهيد الطريق لتعيين فلَد قبل شهر رمضان، وهو الشخص الأقرب إلى بن غفير."
2 عرض المعرض
إقالة قائد لواء القدس اللواء أمير أرزاني من منصبه، وتعيين أبشالوم فلَد
إقالة قائد لواء القدس اللواء أمير أرزاني من منصبه، وتعيين أبشالوم فلَد
إقالة قائد لواء القدس اللواء أمير أرزاني من منصبه، وتعيين أبشالوم فلَد
(شرطة إسرائيل)
سلسلة تعيينات مثيرة للجدل
وبينما أعلنت الشرطة ووزارة الأمن القومي مؤخرًا المصادقة على سلسلة تعيينات كبرى، اعتبر العديد من الضباط أن ما يجري هو "إعادة ترتيب سياسية" تمهّد لإحكام سيطرة بن غفير على المفاصل الحساسة في الجهاز.
فلَد نفسه كان مرشح بن غفير لمنصب المفتش العام قبل عامين، وتولّى لاحقًا منصب نائب المفتش العام، ثم القائم بأعمال المفتش، قبل أن ينسحب من المنافسة بسبب تحقيقات سابقة في "ماحاش".
خلافات داخلية وقطيعة بين أرزاني والقيادة العليا
تولّى أرزاني قيادة لواء القدس قبل عام فقط، ومنذ ذلك الحين—وفق المصادر—عارض عدة إجراءات حاول بن غفير فرضها داخل الحرم القدسي. الأمر أدى إلى توتر شديد بينه وبين المفتش ليفي، تطوّر في الشهور الأخيرة إلى قطيعة شبه تامة.
وتشير التقارير إلى أن أرزاني لم يعلم بقرار إنهاء مهامه إلا عبر مكالمة قصيرة من المفتش العام، أعقبها نشر بيان رسمي بإخراجه إلى "سنة دراسية".
تحذيرات من "مخاطر أمنية" قبل رمضان
ضابطان كبيران وصفا ما حدث بأنه:"إزاحة محسوبة، وليس قرارًا مهنيًا." وقالا إن أي تغيير في قيادة لواء القدس قبل أسابيع من شهر رمضان يشكل "مخاطرة بالأمن القومي"، في ظل حساسية الملف المتعلق بالحرم القدسي.
منصب شديد الحساسية
يُعد منصب قائد لواء القدس من أكثر المناصب تأثيرًا في الشرطة الإسرائيلية، لارتباطه بإدارة الاحتجاجات قرب مؤسسات الحكم وتأمين مقر رئيس الحكومة والإشراف على الدخول إلى الحرم القدسي وإصدار أوامر الإبعاد. وهو ما يجعل أي تغيير في هذا المنصب ذا أبعاد داخلية وإقليمية.
رد الشرطة
من جهتها، أصدرت الشرطة بيانًا الاسبوع الماضي قالت فيه:"الخروج للدراسة تمّ بالتنسيق مع اللواء أرزاني وبموافقته. وننصح بالتوقف عن نشر الشائعات والالتزام بالحقائق."