أظهر تقرير صادر عن مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث أنّ عدد المسلمين حول العالم ارتفع بنحو 347 مليون نسمة خلال العقد الأخير، ليبلغ مع نهاية عام 2020 قرابة ملياري مسلم، ما يجعل الإسلام الديانة الأسرع نموًا عالميًا.
عوامل ديموغرافية وراء التزايد السريع
وبحسب التقرير المعنون "كيف تغيّر المشهد الديني العالمي بين 2010 و2020"، فإن هذا النمو يُعزى بالأساس إلى معدّلات الولادة المرتفعة في المجتمعات المسلمة، بالإضافة إلى النسبة العالية من الشباب بينهم. وأشار التقرير إلى أنّ نسبة الأطفال بين المسلمين تُعدّ الأعلى عالميًا، ويرتبط ذلك بانتشارهم في مناطق تشهد نموًا سكانيًا كبيرًا مثل إفريقيا وجنوب آسيا.
آسيا تحتضن الغالبية والمسلمون ينتشرون في الغرب
رغم ارتباط الإسلام تقليديًا بالشرق الأوسط، إلّا أنّ التقرير يوضح أنّ الغالبية الساحقة من المسلمين يعيشون في دول آسيوية كإندونيسيا، باكستان، الهند وبنغلادش. كما سُجّل نمو ملحوظ في أعداد المسلمين في أوروبا وأمريكا الشمالية نتيجة الهجرة ومعدّلات الولادة.
المسيحية تتراجع نسبيًا وارتفاع بعدد غير المتديّنين
وفي المقابل، رصد التقرير انخفاضًا في نسبة المسيحيين من سكّان العالم رغم ازدياد عددهم المطلق إلى 2.3 مليار نسمة، وعزا ذلك إلى ازدياد من يعرّفون أنفسهم بأنهم غير متديّنين في أوروبا وأمريكا. أما أعداد اليهود والهندوس فبقيت شبه ثابتة، في حين بلغ عدد غير المنتمين إلى أي ديانة نحو 1.9 مليار شخص.