نشرت شرطة إسرائيل باللغة العربية على منصتها في "تليجرام" بكل فخر أنها ألقت القبض على مشتبه به من مجد الكروم، سرق كلبة ثمينة من مواطنة في نهاريا وطلب فدية. الشرطة التي كانت تبحث عن أسلحة غير قانونية في منزله، عثرت على الكلبة وأعادتها لصاحبتها، معلنة عن ذلك كإنجاز يستحق الاحتفاء.
أولويات مشبوهة للشرطة
في وقت تتفشى الجريمة المنظمة والقتل اليومي في البلدات العربية، يبدو أن شرطة إسرائيل تواصل تكريس جهودها لقضايا مثل سرقة كلبة، بينما تعجز عن تفكيك عصابات الإجرام التي تروع المجتمع العربي وتفرض سيطرتها بالسلاح والمخدرات.
إنجازات الشرطة: الكلاب أولًا!
في عام 2024، شهد المجتمع العربي في إسرائيل مقتل 230 شخصًا جراء العنف والجريمة، مع حل لغز 31 جريمة فقط، أي بنسبة 14.8% من الجرائم. منذ بداية عام 2025 وحتى الآن، قُتل اكثر من 45 مواطنًا عربيًا في جرائم عنف، مما يشير إلى استمرار تصاعد الجريمة.
الشرطة التي تعلن بشكل متكرر عن حملات ضد الجريمة، تختار التعامل مع قضايا لا تمثل خطرًا على المجتمع، بينما تبقى جرائم القتل والابتزاز والسلاح المنتشر بلا رادع، ما يطرح تساؤلات حول نواياها الحقيقية وازدواجية معاييرها عند التعامل مع المجتمع العربي. فهل يمكن اعتبار ضبط "سارق كلبة" انتصارًا أمنيًا بينما تعيش البلدات العربية تحت تهديد القتل اليومي؟