الولايات المتحدة وإسرائيل تقتربان من اتفاق بشأن آلية إيصال المساعدات لغزة

تقترب إسرائيل والولايات المتحدة من اتفاق مع مؤسسة دولية جديدة لاستئناف إيصال المساعدات لغزة عبر مجمعات إنسانية بإشراف دولي

راديو الناس|
2 عرض المعرض
قطاع غزة
قطاع غزة
قطاع غزة
(Flash90)
قال مسؤولان إسرائيليان ومصدر أمريكي مطّلع لموقع "أكسيوس" إن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة باتوا قريبين من التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، دون أن تقع هذه المساعدات تحت سيطرة حركة حماس.
وأوضح المصدر أن أهمية الاتفاق تكمن في كونه يأتي بعد شهرين من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما دفع إسرائيل إلى وقف إدخال الغذاء والماء والدواء إلى القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. ووفقًا لوكالات الأمم المتحدة، فإن إمدادات الغذاء ستنفد في غضون أيام، بينما تقول إسرائيل إنها ستنفد بالكامل خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
تصريحات ترامب ودوافع الخطة
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها الأحد للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، إنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السماح بدخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المنكوب. وأضاف ترامب: "عليكم أن تكونوا جيدين مع غزة. هؤلاء الناس يعانون. هناك حاجة ماسة للغذاء والدواء، ونحن نهتم بذلك".
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن حماس كانت تسيطر على معظم المساعدات التي دخلت غزة خلال فترة الهدنة، حيث باعت جزءًا منها واستخدمت العائدات المالية لدفع رواتب جناحها العسكري، فيما قامت بتوزيع جزء آخر على السكان لتعزيز سيطرتها على القطاع. واعتبر المسؤولون أن الآلية الجديدة ستضعف حماس من خلال حرمانها من مصادر التمويل وتقليل اعتماد السكان عليها.
2 عرض المعرض
"لا كهرباء أو طحين، ولا مفر من النزوح"
"لا كهرباء أو طحين، ولا مفر من النزوح"
"لا كهرباء أو طحين، ولا مفر من النزوح"
(Flash 90)
تفاصيل آلية التوزيع الجديدة
وبحسب الخطة التي يتم بلورتها، ستُنقل المساعدات عبر مؤسسة دولية خاضعة لإشراف دولي، بدعم من دول مانحة وكيانات خيرية. وسيدير المؤسسة عاملون إنسانيون، بمشاركة مجلس استشاري يضم شخصيات دولية بارزة. وأوضح مصدر مطّلع أن الخطة تشمل إقامة عدة مجمعات داخل غزة، حيث سيتمكن المدنيون الفلسطينيون من التوجه إليها مرة واحدة أسبوعيًا لاستلام حزمة مساعدات تكفي الأسرة لمدة سبعة أيام.
وأضاف المصدر أن إسرائيل تعهدت بتمويل وتنفيذ الأعمال الهندسية اللازمة لبناء هذه المجمعات، فيما ستتولى شركة أمريكية خاصة مسؤولية الجوانب اللوجستية والأمنية داخل وحول هذه المنشآت. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في توزيع المساعدات أو التواجد داخل المجمعات، لكنه سيوفر الأمن في المناطق المحيطة بها.
تحضيرات ميدانية وجدول زمني
وأفاد المسؤولون بأن إسرائيل تسعى إلى تشغيل هذه الآلية قبل توسيع عمليتها البرية في غزة، والمتوقع تنفيذها في وقت لاحق من هذا الشهر إذا استمر الجمود في مفاوضات التهدئة وتبادل المختطفين. ومن المنتظر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر اجتماعًا الأحد للمصادقة على استدعاء المزيد من قوات الاحتياط والموافقة على خطط توسيع العملية البرية.
وفي السياق ذاته، أشار المصدر إلى أن ترامب سيزور السعودية في 13 مايو، ومنها سينتقل إلى قطر والإمارات، فيما لا يُتوقع أن يزور إسرائيل خلال هذه الجولة.