تدرس إسرائيل إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة خلال الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع مسؤولين قطريين، في إطار الجهود الرامية لإعادة إطلاق مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفاد مصدران مطلعان مساء الثلاثاء.
وإذا ما توجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، فستتركز المحادثات على جهود التوصل إلى اتفاق شامل يفضي إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع المختطفين.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد التقى نهاية الأسبوع الماضي في إيبيزا بإسبانيا مع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث ناقشا صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
وتجري هذه الاتصالات بشأن إرسال الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة بالتزامن مع محادثات يجريها كبار قادة حركة حماس مع الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم الثلاثاء.
ويرغب الأمريكيون والقطريون والمصريون في استغلال الوقت المتبقي قبل بدء العملية البرية الإسرائيلية لاحتلال غزة، سعياً للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب وتحقيق إطلاق سراح المختطفين.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لوسائل اعلام إن "إدارة قطاع غزة ستُسند إلى 15 تقنياً فلسطينياً تحت إشراف السلطة الفلسطينية لفترة مؤقتة مدتها ستة أشهر."
وأضاف: "نحن نبذل جهوداً كبيرة حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأمريكيين، والهدف الرئيسي هو العودة إلى الاقتراح الأول: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً يتضمن إطلاق سراح جزء من الأسرى والمختطفين، وإدخال مساعدات إنسانية وطبية إلى غزة دون عوائق أو شروط".
وفيما يخص مطلب نزع سلاح حماس، أوضح عبد العاطي: "خلق أفق سياسي لإقامة دولة فلسطينية هو الضامن لتحقيق الوحدة وتركيز السلاح بيد الدولة."