بوتين

تقرير: ترامب يسعى لمفاوضات مع إيران بدعم روسي

لمح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أن انتهاء الحرب قد يفتح المجال أمام "شراكات اقتصادية تاريخية" بين واشنطن وموسكو

راديو الناس|
أفادت وكالة "بلومبرغ"، استنادًا إلى مصادر غير معلنة، أن موسكو تعهدت بمساعدة واشنطن في التعامل مع إيران بشأن برنامجها النووي ودعمها لجماعات مناوئة للولايات المتحدة في المنطقة.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يسعى ترامب إلى استعادة العلاقات مع روسيا التي انقطعت خلال الإدارة السابقة عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد أعرب ترامب عن اهتمامه بالتفاوض مع إيران خلال مكالمة هاتفية مع بوتين في فبراير الماضي، تلاها اجتماع بين وفود أميركية وروسية في الرياض لمناقشة هذا الملف.
التعاون الروسي الإيراني وتأثيره على المفاوضات
رغم الشراكة الطويلة بين موسكو وطهران، فإن العلاقات بينهما تعززت بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث قدمت إيران لروسيا آلاف الطائرات المسيّرة من طراز "شهد"، إضافة إلى صواريخ باليستية قصيرة المدى. ومع دعم طهران، تمكنت موسكو من إنتاج نسخ محلية من طائرات "شاهد" تحت اسم "غيران-2".
وفي هذا السياق، صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا ترى أن الولايات المتحدة وإيران يجب أن "تحلّا جميع المشكلات عبر المفاوضات"، مؤكداً أن موسكو "مستعدة للقيام بكل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف".
الموقف الإيراني والتوجهات الأميركية الجديدة
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تقديم بعض الدول لمساعدتها في التوسط أمر "طبيعي"، مضيفًا خلال مؤتمر صحفي في طهران أن "هذه القضايا ذات أهمية كبرى، ومن الطبيعي أن تُبدي بعض الأطراف حسن نيتها ورغبتها في المساعدة".
في غضون ذلك، واصل ترامب الابتعاد عن السياسة التقليدية لواشنطن في دعم أوكرانيا، حيث شكك في التزام كييف بالسلام وألمح إلى مسؤوليتها الجزئية عن استمرار الحرب. وقد لقي موقفه هذا إشادة من المسؤولين الروس، إذ وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه "أول زعيم غربي يعترف بالأسباب الحقيقية للحرب"، بينما امتدح مسؤولون آخرون نهجه الأكثر تشددًا تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حتى أن بعضهم وصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور".
آفاق التعاون بين واشنطن وموسكو
في سياق متصل، لمح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أن انتهاء الحرب قد يفتح المجال أمام "شراكات اقتصادية تاريخية" بين واشنطن وموسكو، تشمل التعاون في مجالات مثل تطوير القطب الشمالي واستخراج المعادن النادرة.