أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف ليموين، رفض باريس للاتهامات التي وجهها مسؤولون إسرائيليون لبعض القادة الأوروبيين بالتحريض على معاداة السامية، واصفًا تلك التصريحات بأنها "غير مبررة" و"مشينة".
وشدد ليموين، في بيان رسمي، على أن فرنسا "نددت وتندد باستمرار بكل أشكال معاداة السامية، وستواصل ذلك دون أي لبس أو تهاون".
وجاء هذا الموقف الفرنسي ردًا على تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، الذي اعتبر أن حادث إطلاق النار الذي وقع قرب المتحف اليهودي في واشنطن، وأدى إلى مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية، يُعد "نتيجة مباشرة للتحريض المعادي للسامية" الذي قال إنه تصاعد منذ 7 أكتوبر، وخص بالذكر مسؤولين وقادة في دول أوروبية.
وقال ساعر، خلال مؤتمر صحفي، إن "التحريض المعادي للسامية يُمارس من قبل بعض قادة الدول والمنظمات الدولية، لا سيما في أوروبا"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"خضوع قادة العالم للدعاية الفلسطينية"، وقيامهم بإدانة إسرائيل بدلاً من حركة حماس، التي اعتبرها المسؤولة الكاملة عن المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء.
كما حذر الوزير الإسرائيلي من تنامي مظاهر معاداة السامية في الجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي، معتبراً أن الظاهرة باتت تنتشر بشكل واسع ومقلق.