تقارير: طائرة مسيّرة إسرائيلية تستهدف عالِمًا نوويًا في قلب طهران

من المتوقع أن تثير هذه العملية ردود فعل سياسية وأمنية واسعة في طهران، وربما تسفر عن قرارات تصعيدية جديدة ضد إسرائيل أو حلفائها في المنطقة

في تصعيد نوعي جديد، أفادت تقارير إعلامية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت، صباح اليوم، شقة سكنية في منطقة "جيشة" وسط العاصمة الإيرانية طهران، في ما يُعتقد أنه محاولة اغتيال دقيقة لعالم نووي بارز. ووفقًا لتقديرات إسرائيلية أولية، فإن العالم المستهدف قد تم تصفيته بالفعل. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الطائرة المسيّرة أصابت هدفها بدقة، في عملية يُعتقد أنها تمّت بعد متابعة استخباراتية دقيقة. ولم يتم حتى اللحظة الإعلان رسميًا عن هوية المستهدف من قبل طهران أو الجهات الإسرائيلية، إلا أن التسريبات تشير إلى أنه أحد الخبراء العاملين في برنامج إيران النووي. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم استهدف مجمّعًا تابعًا لميليشيا "الباسيج" في ذات المنطقة. ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران، سواء على مستوى الهجمات السيبرانية أو العسكرية، خصوصًا بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت عسكرية ونووية في غرب إيران خلال الأيام الماضية. حتى اللحظة، لم تُصدر السلطات الإيرانية بيانًا رسميًا يوضح طبيعة الانفجار أو حجم الخسائر، كما لم تتبنَّ إسرائيل رسميًا الهجوم، وهو ما ينسجم مع سياستها المعلنة بعدم التعليق على عمليات من هذا النوع.
مراقبون: العملية تحمل رسائل مزدوجة ويرى محللون أن هذه العملية، سواء نُفّذت بالفعل لتصفية عالم نووي أو لضرب أحد مقار الباسيج، تمثل تطورًا مهمًا في أساليب المواجهة بين الجانبين، ورسالة ردع قوية من إسرائيل في إطار ما تصفه بـ"إزالة التهديدات الوجودية". ومن المتوقع أن تثير هذه العملية ردود فعل سياسية وأمنية واسعة في طهران، وربما تسفر عن قرارات تصعيدية جديدة ضد إسرائيل أو حلفائها في المنطقة.