أعلن كلّ من الكرملين ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء السبت، عن إجراء مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في ظلّ معارضة موسكو – وانضمام الصين إليها – للمقترح الأميركي المتعلّق بترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة.
وقال مكتب نتنياهو إن الاتصال جرى "بمبادرة من الرئيس بوتين، وفي سياق سلسلة من المحادثات التي عُقدت بين الجانبين خلال الفترة الماضية، والتي تناولت قضايا إقليمية مختلفة".
وفي بيان للكرملين، أوضحت موسكو أنّ المكالمة شملت "تبادلًا معمقًا للآراء حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك تطورات الأوضاع في قطاع غزة في سياق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، إضافة إلى مناقشة ملف البرنامج النووي الإيراني، وقضايا مرتبطة بتعزيز الاستقرار في سوريا".
مشروع قرار روسي في مجلس الأمن
وتأتي المكالمة في وقت قدّمت فيه روسيا مشروع قرار خاصًا بها إلى مجلس الأمن بشأن غزة، ردًا على المسودة الأميركية التي قدّمتها الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية. وتركّز المسودة الروسية على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، والتأكيد على رفض أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في قطاع غزة.
وبحسب تقارير، فإن الصيغة الروسية تُعدّ "أكثر إشكالية" من تلك الأميركية، وتبرز تساؤلات عمّا إذا كانت موسكو مستعدة للذهاب بها إلى النهاية، بما في ذلك استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأميركي.
وعلى عكس الصيغة الأميركية، تتضمّن المسودة الروسية إشارات إلى قرارات أممية خاصة بالشرق الأوسط، من بينها القرار الذي صادق على "إعلان نيويورك" ضمن المبادرة الفرنسية–السعودية، والذي يدعو إلى تطبيق حل الدولتين، ويُعدّ محلّ خلاف بالنسبة لإسرائيل.