2 عرض المعرض


زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في قاعدة عسكرية أمريكية في كريات جات
(OLIVIER FITOUSSI/POOL - flash90)
بدأت القيادة الأميركية المشتركة في كريات غات جنوب إسرائيل عملها رسميًا، تحت إشراف مباشر من القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، لتتحوّل إلى مركز عمليات دولي واسع يضم مئات الجنود من مشاة البحرية الأميركية وعددًا من ممثلي الدول المشاركة في التحالف.
وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية 12 ضمن "أولبان شيشي" مساء الجمعة، يقع المقرّ داخل هنغر ضخم في أطراف كريات غات، حيث ينتشر داخله مئات من عناصر المارينز الأميركيين، إلى جانب منطقة مخصصة حصريًا للقوات الأميركية وطابق مشترك يضم جنودًا من عدة دول بينها: كندا، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، الأردن، الدنمارك، والإمارات العربية المتحدة.
ومن اللافت أن بعض الدول المشاركة في المقر كانت قد اعترفت بدولة فلسطين ودخلت في توترات دبلوماسية مع إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن الجانب الإسرائيلي يشارك بوضوح في المشروع، بينما تظل القيادة الفعلية بيد الأميركيين.
تعاون دولي
وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال باتريك فرانك، تعيينه رسميًا لقيادة المقرّ، فيما عيّن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مسؤولًا مدنيًا لمتابعة التنسيق والإدارة.
وخلال زيارة ميدانية أجراها روبيو إلى المقر اليوم، قال في تصريح مقتضب:“ما يجري هنا أمر غير مسبوق في تاريخ التعاون الدولي. لدينا الكثير لنفخر به، والكثير من التحديات، لكن أيضًا الكثير من الفرص.”
وأضاف الوزير الأميركي:“لن تكون هذه مهمة قصيرة المدى، بل ماراثون طويل يتطلّب نفسًا طويلاً، فستكون هناك أيام صعبة، لكننا سنواصل العمل بروح الأمل والتفاؤل.”
وأوضح أن الهدف المركزي للمقر هو تنظيم وتنسيق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إلى جانب تأسيس قوة دولية لتثبيت الاستقرار، مشيرًا إلى أن هذا التشكيل “سيتم بالتوافق مع إسرائيل”.
وأكد روبيو كذلك أن الولايات المتحدة تؤيد الموقف الإسرائيلي الرافض لمشاركة تركيا في قوة الاستقرار المقترحة، كما شدّد على أن وكالة الأونروا لن تكون جزءًا من الترتيبات الجديدة في غزة.
وعند سؤاله حول “من يدير قطاع غزة الآن”، اكتفى بالقول إن “المرحلة الحالية لا تزال انتقالية، والمهمة الأساسية هي بناء آلية دولية قادرة على الاستمرار”.


