بعد الإجتماع السياسي بين الجبهة الدمقراطية والتجمع الوطني أمس الأربعاء حول إمكانية تحالف جديد في الإنتخابات المقبلة، يبدو أن الأمر أصبح أقرب من أي وقتٍ مضى وعلى ما يبدو سيكون الإتفاق الرسمي قريبًا جدًا والتحالف بينهما يلوح بالأفق.
راديو الناس تابع الموضوع وخلال برنامج هذا النهار مع الزميلين محمد مجادلة وسناء حمود، تحدث كل من رئيس التجمع سامي أبو شحادة وسكرتير الجبهة أمجد شبيطة، حيث أكدا أن الأمور تسير في المسار الصحيح.
سامي أبو شحادة قال لراديو الناس: هناك توافق كبير في قراءة الأوضاع بيننا وبين الجبهة، وعلينا مسؤولية وطنية في الظروف الحالية من أجل تنحية الخلافات جانبًا، سنعمل في الأيام القريبة على تحديد جلسة مع الموحدة أيضًا، ولا ننفي اللقاء مع منصور عباس ولكن الموحدة هي التي تقرّر من يحضر اللقاء معنا".
أما أمجد شبيطة، سكرتير الجبهة قال في لقاءه مع راديو الناس: اللقاء مع التجمع لم يأتِ من فراغ وهو ثمرة اتصالات وجهود مستمرة، والوحدة هي متطلبات المرحلة وما تمليه علينا الجماهير العربية".
وحول إمكانية انضمام الموحدة قال شبيطة لراديو الناس: الاحتمال بالتحالف مع الموحدة ضئيل جدًا بسبب مواقفها السياسية، ونريد أن نرى أنفسنا إلى جانب التجمع والعربية للتغيير في قائمة واحدة بالانتخابات القادمة".
اجتماع ايجابي بين الجبهة والتجمع نحو تعزيز الشراكة لمواجهة التحديات السياسية
وكان قد عقد مساء أمس الأربعاء في مدينة حيفا اجتماع سياسي بين وفدين عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي تناول تعزيز الشراكة بين الإطارين وعلى مستوى الساحة السياسية للجماهير العربية عموما في ظل التحديات الخطرة التي تفرضها حرب الابادة العدوانية على الشعب الفلسطيني واسقاطاتها على المواطنين العرب في البلاد، بما فيها الهجمة الفاشية وقمع كل صوت مناهض للعدوان، وتفشي الجريمة المنظمة التي تعمل السلطات بشكل مباشر لتغذيتها بهدف تفتيت المجتمع العربي والنيل من حصانته.
شارك في الوفد عن الجبهة، رئيس الجبهة عصام مخول، سكرتير الجبهة، أمجد شبيطة وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، فادي ابو يونس، بينما شارك عن التجمع، رئيس الحزب، سامي ابو شحادة، الأمين العام للحزب، خالد عنبتاوي ونائب الامين العام، يوسف طاطور.
وتناول المجتمعون التعاون القائم في لجنة المتابعة وضرورة تعزيزه والنهوض به إلى جانب الاستثمار باللجان الشعبية والأطر الطلابية الوحدوية، وأبرزها شراكة "الكرمل" في جامعة حيفا.
وأكدوا على ضرورة التصدي لمحاولة نزع الشرعية عن العمل السياسي والخطاب الوطني المتمسك بالثوابت الوطنية بين الجماهير العربية في البلاد والتحذير من شرعنة خطاب المهادنة والتمسك بالشراكة مع القوى التقدمية اليهودية الشجاعة المناهضة للفاشية.
كما تم الاتفاق على ضرورة أن يدار تحت مظلة لجنة المتابعة حوار وطني شمولي توضع على طاولته اجتهادات الأطر المختلفة، حول الوضع الراهن والمستقبلي بما فيها المبادرة الأخبرة للتجمع، كما تم الاتفاق على رفع وتيرة الاجتماعات الحوارية في القضايا المختلفة.
First published: 10:00, 06.03.25