اليوم العالمي لصحة القلب: ارتفاع مقلق في حالات الرجفان الأذيني بالمجتمع العربي

من أسباب ارتفاع حالات الرجفان الأذيني في المجتمع العربي: التقدم بالعمر أو السمنة والتدخين، إلى جانب عامل اللامبالاة عن الشعور بالمرض أو تأجيل العلاج

1 عرض المعرض
قسطرة القلب الأيمن باستخدام قسطرة الشريان الرئوي
قسطرة القلب الأيمن باستخدام قسطرة الشريان الرئوي
قسطرة القلب الأيمن باستخدام قسطرة الشريان الرئوي
( Swan-Ganz)
حذّر بروفيسور إبراهيم مرعي، مدير وحدة اضطرابات النبض في المركز الطبي "تسافون – بوريا" وسكرتير اتحاد الفسيولوجيا في جمعية القلب في البلاد، من خطورة الرجفان الأذيني باعتباره أكثر اضطرابات النبض شيوعًا، مؤكّدًا أنّه قد يصيب نحو 2% من الأشخاص بشكل عام، وتزداد نسبته بشكل ملحوظ مع التقدّم في العمر لتصل إلى 30% لدى من تجاوزوا سن الثمانين.
بروفسور مرعي: الرجفان الأذيني أكثر اضطرابات النبض شيوعًا ويشكّل خطرًا على القلب والدماغ
المنتصف مع شيرين يونس
07:41
جاء ذلك عشية اليوم العالمي لصحة القلب الذي يصادف غدا (الاثنين)، حيث كشفت المعطيات الأخيرة عن ارتفاع مقلق في حالات الرجفان الأذيني في المجتمع العربي، والتي تتسبب بها عدة عوامل منها التقدم بالعمر أو السمنة والتدخين، إلى جانب عامل اللامبالاة عن الشعور بالمرض أو تأجيل العلاج.

النبض يكون عشوائيا وغير منتظم بتاتا

وأوضح مرعي في حديث لراديو الناس أنّ الرجفان الأذيني هو "عدم انتظام كامل في ضربات القلب، حيث يكون النبض عشوائيًا وغير منتظم إطلاقًا"، مشيرًا إلى أنّ بعض المرضى قد لا يشعرون بأي أعراض، بينما قد يعاني آخرون من تسارع أو تباطؤ في ضربات القلب، ضيق في التنفس، دوخة أو تعب شديد، وصولًا إلى آلام في الصدر قد تمنع المريض من القيام بنشاطاته اليومية.
وعن أسباب الإصابة، قال: "كلما تقدّمنا في السن ترتفع احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني، خصوصًا لدى من يعانون من أمراض القلب، السكري، السمنة أو التدخين". وأضاف أنّ النسبة قد تصل إلى 70% لدى من خضعوا لعمليات جراحية في القلب.
وبيّن مرعي أنّ أخطر تداعيات الرجفان الأذيني تتمثل في إمكانية حدوث جلطة دماغية نتيجة تخثّر الدم في الأذين، الأمر الذي قد يقود إلى شلل دائم. كما قد يتسبّب الرجفان المستمر بضعف في عضلة القلب مؤديًا إلى ضيق تنفّس وإرهاق مزمن.

التشخيص المبكر ينقذ الحياة

وشدّد على أهمية التشخيص المبكر، لافتًا إلى أنّ "أي شخص يعاني من أعراض مرتبطة بالقلب أو الرئتين يجب أن يتوجه مباشرة للطبيب". وأضاف: "كل من تجاوز سن الخامسة والستين يُنصح بإجراء تخطيط قلب دوري، حتى في حال عدم ظهور الأعراض".
وأشار مرعي إلى وجود وسائل عديدة للكشف عن الرجفان الأذيني، منها جهاز "الهولتر"، التخطيطات المتكررة، الأجهزة الذكية وحتى أجهزة متابعة تُعطى للمريض لفترة طويلة لتسجيل أي خلل في النبض.
وختم بالتأكيد على أنّ العلاجات اليوم أكثر تطورًا وفعالية، مضيفا في هذا السياق أنه "قبل عشرين عامًا كان التعامل مع الرجفان الأذيني معقّدًا، أما اليوم فبفضل الأدوية الحديثة وتقنيات الكيّ بالقسطرة أصبح العلاج أسهل بكثير، شريطة أن يتم التشخيص مبكرًا".