اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نقل مقر منظمة الأمم المتحدة من نيويورك، بعد أن ألغت الولايات المتحدة تأشيرته التي كانت ستتيح له المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة.
تصريحات بيترو
وقال بيترو في حديث لصحيفة إكسبريس إن الرؤساء المشاركين في أعمال الجمعية يتمتعون بحصانة كاملة، معتبراً أن منعه من الدخول، إلى جانب منع وفد السلطة الفلسطينية، يعكس تخلي واشنطن عن التزاماتها بالقانون الدولي.
أسباب الإلغاء
وأضاف بيترو أن إلغاء تأشيرته جاء بسبب دعواته السابقة للجنود الأمريكيين والإسرائيليين بعدم المشاركة في ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية"، مؤكداً أنه لا يحتاج إلى تأشيرة بل إلى تصريح سفر إلكتروني (ESTA)، كونه يحمل أيضاً جنسية أوروبية. وكانت الخارجية الأمريكية قد بررت قرارها بدعواته المزعومة إلى "عصيان الأوامر والتحريض على العنف".
بيترو في الأمم المتحدة
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من خطاب ألقاه بيترو أمام الجمعية العامة، دعا فيه إلى "توحيد الجيوش من أجل تحرير فلسطين". واستحضر في كلمته رموز التحرر في أمريكا اللاتينية، مثل سيمون بوليفار وخوسيه دي سان مارتن، موجهاً انتقادات حادة إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وأكد حينها أن "القصف لا يستهدف غزة وحدها، بل الإنسانية التي تنادي بالحرية"، معتبراً أن الولايات المتحدة "لم تعد تُعلّم الديمقراطية بل تقتلها عبر سياساتها تجاه المهاجرين وجشعها"، داعياً الأمم المتحدة إلى وقف ما وصفه بـ"الإبادة في غزة".
خلفية سياسية
يُعد غوستافو بيترو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، وانضم في شبابه إلى حركة إم-19 المسلحة قبل أن يتحول إلى العمل السياسي. منذ توليه الحكم عام 2022، تبنّى خطاباً حاداً ضد السياسات الأمريكية، واعتبر القضية الفلسطينية امتداداً لمعركة عالمية ضد الاستعمار.
اتخذ بيترو خطوات غير مسبوقة تجاه إسرائيل، منها طرد السفير الإسرائيلي من بوغوتا ووقف صادرات الفحم إلى تل أبيب، وسبق أن شبّه الجيش الإسرائيلي بالنازيين، ما فجّر أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين.


