أصدر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، مساء اليوم (الإثنين)، بيانًا مشتركًا انتقدوا فيه بشدة ممارسات الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة، داعين إلى وقف فوري للعمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
ووصف البيان إعلان إسرائيل السماح بدخول "كمية ضئيلة" من الغذاء إلى غزة بأنه "غير كافٍ على الإطلاق"، مؤكدًا أن "رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين في القطاع أمر غير مقبول".
كما أدان القادة بشدة "اللغة البغيضة" التي يستخدمها بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، محذرين من أن "التهديد بالترحيل القسري يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي".
وأكد البيان: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو أفعالها الفاضحة"، مشيرًا إلى دعمهم الكامل للجهود التي تقودها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي ختام البيان، طالب القادة حركة حماس بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة.
إدارة ترامب حذرت إسرائيل من "التخلي عنها" إذا استمرت الحرب
وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلًا عن مصدر مطّلع على النقاشات الجارية في إسرائيل، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حذّرت الحكومة الإسرائيلية من أنها "ستتخلى عنها" إذا لم تضع حدًا للحرب في قطاع غزة.
وقال المصدر، الذي لم يُذكر اسمه، إن ممثلي ترامب أوصلوا رسالة مباشرة إلى إسرائيل مفادها: "سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا هذه الحرب".
وأضاف أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، "يمتلك الوسائل السياسية لإنهاء الحرب، خاصة أنه يحظى بأغلبية ساحقة في الكنيست، لكنّه يفتقر إلى الإرادة السياسية".
وبحسب المصدر ذاته، فإن نتنياهو قدّم في اجتماع المجلس الوزاري المصغر مساء الأحد فكرة استئناف المساعدات على أنها "تفصيل تقني فقط"، في محاولة لتهدئة المعارضة داخل الحكومة.
وأشار التقرير إلى أن الضغوط الأميركية تصاعدت في الأيام الأخيرة، في وقت تواصل فيه إسرائيل تعبئة عشرات آلاف جنود الاحتياط، وتكثيف القصف على غزة، ما يقرّبها من "نقطة اللاعودة" في مسار الحرب، بحسب تعبير المصدر.
First published: 19:52, 19.05.25