دماؤه سالت على الشارع وأرعبت الحي الهادئ: شهادات من اللحظات الأولى لجريمة القتل في طمرة

“كان إنسانًا مسالمًا ولا أعداء له”: شاهد يروي اللحظات الأولى لقتل محمود عكاوي في طمرة ويؤكد أن "لا أعداء له"

شاهد يروي اللحظات الأولى لقتل محمود عكاوي في طمرة ويؤكد أن "لا أعداء له"
شهدت مدينة طمرة مساء أمس مأساة جديدة حين قُتل الشاب محمود عكاوي، البالغ من العمر 43 عامًا، إثر إطلاق نار مباشر أمام منزله بينما كان في انتظار عائلته، في جريمة أعادت تسليط الضوء على ظاهرة العنف المتصاعدة وسط المجتمع العربي، وأثارت صدمة كبيرة في أوساط السكان .
وجاءت تفاصيل الجريمة التي لم تتضح أسبابها بعد في وقت يعمّ فيه الحزن ويملأه الغموض، وسط مطالبات بتحقيق سريع وكشف الملابسات التي أدّت إلى هذا الفقد المفاجئ.

شهادة مؤثرة من قريب: “كان إنسانًا مسالمًا ولا أعداء له”

في مقابلة مؤثرة لتطبيق ناس، روى رائف كامل ذياب، قريب الفقيد، صورة الرجل الذي عرفه أهالي المدينة والعائلة، مؤكدًا أنه لم يكن شخصًا مثيراً للمشاكل.
وقال ذياب: "المرحوم محمود عكاوي هو ابن خالتي. كل من يعرف طمرة يعرف محمود، فهو إنسان من بيته لبيته، لا يذهب لمكان آخر. ليس فقط في طمرة، بل كل من عرفه يعلم أنه إنسان مسالم وبسيط، يعمل في رزقه، ليس له أعداء ولا خصومات مع أحد."
وأضاف: "هو شخص هادئ، إذا تحدثت معه يجيبك، وإذا لم تتحدث لا يتكلم. أنا أكبر منه بعشرين سنة، ومع ذلك لم أسمع في الحارة أن له أعداء أو مشاكل مع أحد. إن كان هناك بعض المشاكل فهو يضر نفسه لا يضر الآخرين... لم يتورط في أعمال لا أخلاقية، وعشنا معه عمرا لم نسمع له أي مشكلة ."

اللحظات الأولى بعد الجريمة: صدمة وسط العائلة

1 عرض المعرض
محمود عكاوي
محمود عكاوي
محمود عكاوي
(وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
روى رائف ذياب اللحظات التي تلت سماعه صوت إطلاق النار قائلاً: "سمعت صوت إطلاق نار، فخرجت أنا وعائلتي. كان الصوت قريبًا جدًا، خرجنا ولم نجد ضجة أو أي شيء واضح، فعدت إلى البيت معتقدًا أن الأمور طبيعية لأني أستيقظ للعمل مبكرًا."
لكن القصة كانت أكثر مأساوية مما توقّع: "ابنتي قالت لي إن محمود – ابن خالتي – مصاب ومطروح على دراجته. لم نكن نعرف كيف نتصرف، طلبنا سيارة إسعاف والشرطة. قبل أن تصل الشرطة رأيته... كان قد فارق الحياة. إصاباته كانت شديدة جدًا، شيء لا يوصف، كان عملًا إجراميًا وحشيًا."
وأضاف: "لا أستطيع أن أستوعب حتى هذه اللحظة ما الذي حدث بالضبط. ما هذا التصرف، وما هذه الأخلاق؟ لا زلت عاجزًا عن فهم ما جرى."