رفيفو: اتفاقية "سقف" تضمن تطوير أحياء اللد والعربية منها، زبارقة: ننتظر التطبيق على الأرض

رئيس بلدية اللد يتحدث عن اتفاقية "سقف" بمليارات الشواكل وجهود مكافحة الجريمة في المجتمع العربي. الزبارقة: ننتظر تطبيق هذا الاتفاق على أرض الواقع

, |
1 عرض المعرض
من اليمين: رئيس بلدية اللد يائير رفيفو، عبد الكريم زبارقة عضو البلدية
من اليمين: رئيس بلدية اللد يائير رفيفو، عبد الكريم زبارقة عضو البلدية
من اليمين: رئيس بلدية اللد يائير رفيفو، عبد الكريم زبارقة عضو البلدية
(فلاش 90 + وفق البند 27 أ لقانون حقوق النشر 2007)
استعرض يائير رفيفو، رئيس بلدية اللد، في مقابلة مع راديو الناس، تفاصيل اتفاقية سقف التي تم توقيعها مؤخرًا بين البلدية والحكومة، والتي بلغت قيمتها نحو 6 مليارات شيكل، مؤكداً أنها خطوة مهمة لتعزيز تطوير المدينة وتحسين حياة السكان، لا سيما في الأحياء العربية.
رفيفو: اتفاقية "سقف" تضمن تطوير أحياء اللد والعربية منها
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
16:57
وأشار رفيفوإلى أن هذه الاتفاقية تختلف عن الاتفاقيات التقليدية التي تركز فقط على بناء أحياء جديدة، إذ تشمل تخصيص ميزانيات كبيرة لتطوير الأحياء القائمة، وخاصة العربية، وتحسين البنية التحتية ودعم الاقتصاد المحلي. وأضاف أن الاتفاقية ستمكن البلدية من استثمار موارد ضخمة كانت صعبة الحصول عليها سابقًا، وستعود بالفائدة على الأحياء القديمة، خصوصاً العربية منها، التي شهدت تهميشاً في الماضي.
وفيما يتعلق بالمخاوف من أن الاتفاقية قد لا تخدم مصالح المواطنين العرب في اللد، أوضح رفيفو أن التوجه الحالي يتضمن تخطيطاً دقيقاً يحترم البنية العائلية والاجتماعية للسكان، مع تجنب الهدم أو الإخلاء غير الضروري، والعمل على تقنين البناء غير القانوني الذي نشأ عبر سنوات طويلة.
أما في ملف مكافحة الجريمة، فقد أكد رفيفو أن العنف والجريمة داخل المجتمع العربي في اللد تشكل تحدياً كبيراً، وأنه يعمل بشكل متواصل مع الجهات الرسمية لتقديم حلول جذرية. وذكر أن الحديث عن الجريمة لم يكن مقبولاً في السابق في مناسبات رسمية، لكنه أصر على إثارة الموضوع خلال الحدث الأخير بحضور رئيس الحكومة، مما اعتبره خطوة إيجابية.
وأشار رفيفو إلى أن تفشي ظاهرة انتشار الأسلحة وغياب الأدوات القانونية الكافية لدى الشرطة، إضافة إلى قيود الأجهزة الأمنية، تعيق محاربة الجريمة بشكل فعال، ما يؤدي إلى زيادة معدلات العنف والقتل، التي بلغت أرقاماً قياسية هذا العام.
وحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى امتداد ظاهرة الجريمة إلى المستوطنات اليهودية، مما سيدفع السلطات للتحرك بشكل أكثر جدية، لكنه أشار إلى ضرورة العمل فوراً دون انتظار تفاقم الأوضاع.
وفي ختام حديثه، أكد رفيفو التزامه كمواطن إسرائيلي وقيادي في اللد، بإنهاء هذه الأزمة، معبراً عن أمله في أن تتحول الوعود الحكومية إلى إجراءات فعلية لتحسين الأوضاع الأمنية والاجتماعية في المدينة.

الزبارقة: ننتظر تطبيق هذا الاتفاق على أرض الواقع

الزبارقة: ننتظر تطبيق هذا الاتفاق على أرض الواقع
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
06:15
وبدوره، قال عبد الكريم الزبارقة، عضو بلدية اللد، في مقابلة مع راديو الناس، إنه يؤيد خطوة رئيس البلدية يائير رافيفو في جلب ميزانيات ضخمة لتطوير المدينة، مشدداً على أن الاتفاقية الحالية التي تقدر بحوالي 6 مليارات شيكل تمثل فرصة مهمة لتحسين جودة الحياة لجميع سكان اللد، لا سيما العرب الذين يشكلون أكثر من 30 ألف نسمة.
وأضاف الزبارقة أن هدفهم الأساسي هو التنفيذ الفعلي والعادل لهذه الميزانيات على أرض الواقع، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الأحياء العربية. لكنه أشار إلى أن الاتفاقية السابقة في 2017 لم تستفد منها الأحياء العربية بالشكل الكافي، حيث ذهبت غالبية الموارد لتطوير الأحياء اليهودية.
وأوضح أن الاتفاقية الحالية تهدف بشكل رئيسي إلى ترخيص المنازل القائمة غير المرخصة في الأحياء العربية، وهو أمر مهم لكنه ليس حلاً كافياً لأزمة السكن التي يعاني منها الشباب العرب، ولا لتوسيع حقوق البناء بشكل حقيقي.
وأشار إلى وجود خطط لبناء مدارس تابعة لوزارة المعارف، مستقلة عن البلدية، وأنهم يعملون على جلب أكبر قدر ممكن من الميزانيات لخدمة المجتمع العربي.
وتطرق الزبارقة إلى قضية التنظيم والبنية التحتية، معبراً عن تحفظه على بعض سياسات التنظيم التي قد تضر بالمواطنين، خصوصاً في مناطق مثل "السكة" أو "سان الخيط"، والتي تشهد تحديات كبيرة في توفير الخدمات الأساسية مثل ربط البيوت بشبكة الكهرباء.
وفيما يتعلق بمسألة توزيع الميزانيات داخل المدينة، أكد الزبارقة على ضرورة إنصاف الأحياء العربية في الاستثمار والبنية التحتية، خصوصاً في الأحياء المختلطة التي يقطنها العرب واليهود، مشيراً إلى أن العدالة في توزيع الموارد تعتبر أساساً لتطوير المدينة بشكل شامل.
وختم بالقول إن النقاش حول كيفية صرف الميزانيات والأولويات لا يزال مستمراً في جلسات بلدية اللد، وأنهم يسعون لأن تعكس الخطط الحقيقية احتياجات السكان، خصوصاً العرب منهم، لضمان تحقيق التنمية المتوازنة.