هاجم رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، الحكومة، واتهمها بأنها "تخوض حربًا من أجل البقاء السياسي، وليس من أجل أمن الدولة"، مشيرًا إلى أن قرار توسيع العمليات العسكرية في غزة هو "قرار سياسي صِرف"، وجزء من صفقة داخل الائتلاف.
يأتي ذلك فيما افتتحت الكنيست اليوم (الاثنين) دورتها الصيفية بعد عطلة الربيع، وسط تصعيد في الخطاب السياسي بين قادة الأحزاب حول الحرب في قطاع غزة ومصير المحتجزين.
وشبّه ليبرمان استراتيجية الحكومة بـ"استراتيجية الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، حين قرروا تأجيل إنقاذ اليهود حتى بعد هزيمة ألمانيا النازية". وقال: "نتنياهو يفعل الشيء نفسه، أولاً ننتصر على حماس، ثم نتحدث عن المختطفين".
غانتس: تسوية شاملة
من جانبه، قال رئيس "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس، إن "رئيس الوزراء يواصل تكرار الوعود بالنصر، بينما الواقع على الأرض مختلف".
وأضاف: "إذا واصلنا تضييع الوقت، قد نستيقظ يومًا ما ونكتشف أنه لم يتبق مختطفون أحياء"، مشيرا إلى أن اسرائيل "تحتاج إلى تسوية شاملة لا قطرات، وإلى حكومة هدفها الانتصار وليس تفتيت المجتمع".
لبيد: لا خطة واضحة للحكومة
بدوره، ركّز رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، في خطابه على الأزمة الاقتصادية، وقال إن "الحكومة لا تملك خطة واضحة للحرب، لكنها تطالب الجمهور بدفع الثمن".
وأكد لبيد أن الإضرابات، ومنها إضراب المعلمين أمس، تعكس غضبًا عارمًا من استهتار الحكومة بالمواطنين، في وقت تعمل فيه على زيادة رواتب الوزراء وأعضاء الكنيست.
سموتريتش: نصرّ على النصر
أما وزير المالية ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، فدافع عن الحكومة قائلاً إن "ما يجري هو إعادة صياغة للواقع الأمني لإسرائيل بعد عقود من الإهمال، ونحن نصرّ على النصر وليس الاستسلام".
وأضاف أن خطة الجيش الجديدة تهدف إلى "تطهير غزة والبقاء فيها حتى القضاء التام على حماس".
في المقابل، تظاهر أهالي المختطفين أمام الكنيست، مؤكدين أن "84% من الجمهور يؤمنون بأن النصر لا يتحقق دون استعادة المختطفين"، واتهموا الحكومة بأنها تخلت عنهم صراحة.