كشفت مصادر رسمية عن إخفاق أمني غير اعتيادي في مطار بن غوريون، بعد أن تمكّن شاب يبلغ من العمر 18 عامًا من الصعود إلى طائرة متجهة إلى فيينا دون امتلاكه بطاقة صعود إلى الطائرة، في حادثة لم يُكشف عنها إلا عقب هبوط الطائرة في النمسا.
ووفق التفاصيل، لم تنتبه الجهات المختصة إلى وجود الراكب غير المصرّح له إلا عند وصول الطائرة إلى مطار فيينا، حيث تبيّن للسلطات النمساوية أنه لا يحمل تذكرة سفر أو بطاقة صعود، ما أدى إلى إعادته لاحقًا إلى إسرائيل.
تحرّك رسمي بعد سلسلة أحداث
وعلى خلفية هذه الحادثة، وفي ظل سلسلة أحداث شهدها مطار بن غوريون مؤخرًا، أصدرت وزيرة المواصلات تعليماتها إلى المدير العام للوزارة بعقد جلسة طارئة بمشاركة جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المدير العام لسلطة السكان والهجرة، وجهات أمنية وتنظيمية أخرى، بهدف فحص ملابسات الخلل ومنع تكراره.
الجهات المعنية: التحقيق مستمر
من جانبها، أفادت سلطة السكان والهجرة بأن “القضية قيد الفحص”، دون تقديم تفاصيل إضافية في هذه المرحلة.
وفي رد من شركة الخطوط الجوية النمساوية (Austrian Airlines) في فيينا، جاء أن “تحقيقًا داخليًا يجري حاليًا حول ملابسات الحادثة، ولذلك لا يمكن تقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن”، مؤكدة أن الطائرة خضعت لفحص أمني شامل بعد انتهاء الرحلة.
وتثير هذه الواقعة تساؤلات واسعة حول إجراءات التفتيش والرقابة الأمنية في أحد أكثر المطارات تشديدًا أمنيًا في المنطقة، وسط مطالب بتقديم توضيحات شاملة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الخلل.