خصصت وزارة الخارجية الإسرائيلية، خلال الشهر الأخير، ثلاثة ملايين شيكل كمساعدات إنسانية للسكان الدروز في سوريا، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم (الأحد).
وتم حتى الآن إرسال 8000 طرد غذائي، ومن المقرر إرسال 2000 طرد إضافي في الأيام القادمة، حيث تقدر قيمة كل طرد بـ 300 شيكل.
كما تم إرسال 30% من الطرود إلى القرى الدرزية في منطقة فك الارتباط، و70% إلى "جبل الدروز" في محافظة السويداء، جنوب دمشق.
وادعت الصحيفة أن متطوعين من الطائفة الدرزية في إسرائيل تولوا عملية تعبئة الطرود.
وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، قد أطلقا أمس تهديدًا شديد اللهجة ضد النظام السوري، وقالا إن إسرائيل "لن تسمح للنظام الإرهابي الإسلامي المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز. إذا تعرضوا للأذى، فسيتعرض النظام للضرر على أيدينا".
عودة الهدوء لجرمانا
في غضون ذلك، وبعد يومين من التوتر، ساد اليوم هدوء حذر في جرمانا البعيدة عن دمشق 7 كيلومتر، وأعلن رئيس مديرية الأمن في ريف العاصمة السورية، حسام الطحان، أن قوات الأمن التابعة للنظام السوري بدأت بالانتشار داخل المدينة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر محلية أن مفاوضات جارية بين وجهاء المدينة وأجهزة الأمن السورية بشأن تسليم الأسلحة وتسليم المطلوبين في قضايا قتل عنصرين من الأمن خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن منحت السكان مهلة خمسة أيام لتنفيذ هذه المطالب، مشيرة إلى أن الاتفاق يشمل دخول قوات الأمن إلى المدينة وإعادة تفعيل الشرطة بشكل كامل.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر دخول آليات أمنية إلى جرمانا، حيث أكدت تقارير سورية أن الدخول تم بموافقة السكان.
يأتي هذا الانتشار الأمني بعد وصول وفد من محافظة السويداء إلى جرمانا، يوم أمس، بهدف تهدئة الوضع.
ونقلت الصحيفة عن ليث البلعوس، زعيم مجموعة "رجال الكرامة" المسلحة في السويداء، قوله إن ما حدث في جرمانا لم يكن اشتباكًا بين قوات الأمن والمسلحين، بل خلافًا شخصيًا تطور بشكل غير متوقع.
وأكد رفض سكان المدينة لهذه التطورات، مشيرًا إلى وجود جهود لإنشاء آليات تنسيق جديدة مع أجهزة الأمن، تتيح للسكان المساهمة في الحفاظ على أمن المدينة.
كما رفض البلعوس أي وصاية خارجية أو محاولات تقسيم المنطقة.