شيّعت جماهير غفيرة في قرية عسفيا شمالي البلاد، يوم أمس، جثمان الشاب يوسف عزام، الذي لقي مصرعه إثر حادث طرق مروع وقع بالقرب من مفرق الدامون، بعدما اصطدمت دراجته النارية بمركبة خصوصية. تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد حوادث الطرق القاتلة مؤخرًا في المجتمع العربي، وخاصة حوادث الدراجات النارية.
مسعود منصور - خال الشاب المرحوم يوسف عزام
هذا النهار مع سناء حمود ومحمد مجادلة
06:56
وفي مقابلة مع راديو الناس، تحدث خال الضحية، مسعود منصور، عن تفاصيل الحادث وأثره على العائلة والمجتمع، قائلاً: "لا نعرف الحيثيات الدقيقة للحادث، لكن ما نعرفه أن ابن أختي يوسف عزام اصطدم بدراجته النارية بسيارة، ووقع ما هو متوقع من الحادث".
وأضاف منصور أن الحادث وقع في وقت مبكر من الصباح، مشيرًا إلى الحزن الكبير الذي عم البلدة. وقال في هذا السياق: "أمس كان هناك تشييع جماهيري كبير، وحالة من الحزن والحداد عمت عسفيا والمنطقة كلها".
ولم يقتصر الحزن على فقدان الشاب فحسب، بل أشار خاله إلى الأبعاد الإنسانية والاجتماعية التي تجعل المأساة أكثر حدة: "يوسف كان معروفًا في البلدة بسمعته الطيبة وحسن خلقه، وهو شخص مثقف ومتواضع ومحبوب، كما أنه نجح قبل نصف عام من التغلب على مرض عضال أصابه في السنوات الأخيرة"، وأضاف: "لكن القدر اختاره في حادث طرق لم يكن محسوبًا، وهذا يزيد من بعد المأساة".
وأشار خاله أيضًا إلى الأبعاد العائلية والاجتماعية له، وتابع: "يوسف نشأ في بيت العطاء والمسؤولية، فوالده شبلي عزام كان قائدًا اجتماعيًا وأمه سميرة عزام شخصية قيادية ونشطة في المجال الجماهيري، وهذا ما أظهره يوسف في حياته".
وتحدث عن حجم الدعم والتعاطف الذي تلقته العائلة في هذه الساعات العصيبة، مشيرا إلى أنه "عندما وصلت إلى البيت بعد سماع الخبر، كان هناك حوالي 300 إلى 400 شخص من رجال ونساء وأطفال وجيران وأقارب وأصدقاء موجودين لتقديم الدعم، وهذا يعكس التلاحم الاجتماعي في مجتمعنا".
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي ضمن موجة حوادث الطرق القاتلة التي تضرب المجتمع العربي، وتشكل محنة إضافية للعائلات التي فقدت أحبائها، مؤكدة الحاجة الماسة لتعزيز السلامة المرورية والتوعية بخطر الدراجات النارية.