شهدت قرية بئر الهَجّ في النقب توتراً بعد وصول نائب الوزير ألموغ كوهين وعضو الكنيست تسفي سوكوت، من حزب "عوتسما يهوديت"، في جولة ميدانية وُصفت بأنها استفزازية، بزعم تفقد ما سموه "عمليات تهريب سلاح عبر الحدود مع مصر".
جولة بلا تنسيق
وبحسب شهود من القرية، فإن الوفد اليميني دخل المنطقة من دون تنسيق مسبق مع وجهائها أو السلطات المحلية، ما أثار استياء السكان الذين اعتبروا الزيارة محاولة لتصويرهم كمتورطين في نشاطات غير قانونية.
عوتسما يهوديت تتهم الشرطة
من جهته، أصدر مكتب عضو الكنيست تسفي سوكوت بياناً اتهم فيه الشرطة بعدم مرافقتهم وتأمين الجولة، مدعياً أن "غياب القوات مكّن مجموعة من مثيري الشغب من مهاجمة الوفد". وأضاف البيان أن الهدف من الزيارة هو "الاطلاع على تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة من سيناء والتأكد من قيام الدولة بمسؤولياتها الأمنية".
خلفيات سياسية
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الخطاب التحريضي لوزراء ونواب "عوتسما يهوديت" ضد البدو في النقب، واتهامهم بالتورط في تهريب السلاح وتهديد الأمن الداخلي. ويعتبر متابعون أن مثل هذه الزيارات تهدف إلى تعزيز صورة الحزب بين قاعدته اليمينية عبر شيطنة المجتمع البدوي وإظهاره كعدو داخلي.

