تتّجه سلسلة دمى Labubu، التي تحوّلت خلال العام الماضي إلى ظاهرة ثقافية عالمية، إلى أولى خطواتها نحو الشاشة الكبيرة، بعد أن أعلنت شركة Sony Pictures حصولها على حقوق تطوير فيلم مستوحى من العلامة الصينية. وما زال العمل في بداياته الأولى، إذ لم تُحدَّد بعد أي أسماء فنّية مرتبطة بالمشروع، كما لم يُحسم بعد ما إذا كان الفيلم سيُقَدّم بإنتاجٍ حيّ أم عبر الرسوم المتحرّكة.
وتُعدّ الصفقة جزءًا من توجّه متنامٍ في هوليوود نحو تحويل العلامات التجارية الأكثر انتشارًا إلى عناوين سينمائية، بعد نجاح تجارب بارزة مثل فيلم Barbie عام 2023 وThe Lego Movie. ومع ذلك، فإنّ الاستثمار في لابوبو تحديدًا ينطوي على قدر من المخاطرة، لأنّ المشروع يستند إلى شعبيّة حديثة نسبيًّا، ما يجعل الحفاظ على زخمها خلال السنوات المقبلة شرطًا أساسيًّا لنجاح العمل.
وتعود بدايات Labubu، التي صمّمها الفنّان والرسّام كاسينغ لونغ، إلى عام 2015، قبل أن تنطلق موجة انتشارها الواسع بعد إنتاجها وتسويقها عبر شركة التجزئة الصينية Pop Mart. وقد ساهم اعتماد أسلوب "الصناديق العمياء" في تعزيز الإقبال عليها، لِما يخلقه من عنصر المفاجأة، إذ لا يعرف المشتري الشخصية التي سيحصل عليها قبل فتح الصندوق. أدّى ذلك إلى نموّ سوق ثانوية نشطة تُباع فيها النسخ النادرة بأسعار وصلت إلى ستة أرقام في المزادات والمنصّات الرقمية.
وتزامن هذا الانتشار السريع مع ظهور الدمى في مقتنيات عدد من المشاهير، حيث استخدمتها نجمة الكيبوب ليسا من فرقة Blackpink كإكسسوار عام 2024، بينما شوهدت شخصيات بارزة مثل ريهانا وكيم كارداشيان وإيما روبرتس وديفيد بيكهام وهي تحمل الدمى، إلى جانب ظهور لاعب الـNBA ديلون بروكس مرتديًا إحداها كسلسلة خلال إحدى مباريات البلاي أوف.
وتضمّ السلسلة مجموعة من الشخصيّات تقودها الدمية الرئيسية Labubu، إلى جانب Zimomo وMokoko وTycoco وPato وSpooky. وقد أثمرت شعبيّتها عن ارتفاع كبير في أرباح Pop Mart خلال العام الماضي، مع تقارير تشير إلى قفزة في الإيرادات بلغت 350%.
ويأتي تحرّك Sony Pictures في إطار محاولة لاستباق السوق عبر الاستثمار في علامة تجاريّة تحظى بانتشار واسع بين المستهلكين الشباب الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم غياب التفاصيل الإنتاجية في هذه المرحلة، فإنّ حصول الشركة على حقوق العلامة يشير إلى توجّه واضح نحو بناء مشروع سينمائي طويل المدى قد يتحوّل إلى سلسلة لاحقًا، في حال واصل هذا الزخم الجماهيري تصاعده خلال الفترة المقبلة.